منتدى احلى عرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى احلى عربدخول

descriptionمتحف اللحم المصرى Emptyمتحف اللحم المصرى

more_horiz
(مع
القفزات المتتالية فى أسعار اللحوم، لن يكون مستبعدا أبدا أن يتحول اللحم
بعد عشرين عاما إلى أثر ثقافى، نأخذ إليه أولادنا للفرجة والمشاهدة).
المشهد الأول: القاهرة عام ٢٠٣٠. ليل داخلى. غرفة النوم، الأنوار مطفأة،
سعد يرقد على ظهره محملقا فى السقف. (سعاد تسأله بصوت خافت): إنت ما نمتش
ليه؟- ( سعد يقول وهو يتنهد): بفكّر فى ابننا سعيد- (نبرة حنين فى صوت
الأم): فاكر أيام الخطوبة كنا دايما نحلم بيه!-( الأب يقول بلهجة عاطفية
مؤثرة): يا حبيبى يا ابنى!- ( الأم تسرح فى الماضى البعيد) سميناه سعيد
عشان ناويين نسعده- (الأب الحنون): يا حبيبى يا ابنى- (الأم تكمل)
واتعاهدنا إننا مش حنحرمه من حاجة أبدا- (الأب الممل): يا حبيبى يا ابنى
(ثم ينتفض جالسا) بكرة حافرجه على معالم مصر الثقافية عشان يفهم ويكبر
ويتعلم- (الزوجان معا): يا حبيبى يا ابنى.
المشهد الثانى: (الأب يوقظ ابنه من النوم) سعيد. اصحى يا سعيد- (الابن
بطريقة الأطفال المسرسعة): سيبونى. عاوز أنام- (الأب يهز ابنه) اصحى.
حنخرج نتفسح نلف مصر من إسكندرية لأسوان عشان أفرجك على معالم بلدك- (سعيد
يقف على السرير ويلف يده الصغيرة حول عنق باباه الغليظ، ويقول بطريقة
الأطفال فى الأفلام العربى): يا حبيبى يا بابا- إنت أحسن بابا فى الدنيا..
إلى آخر هذا الكلام الفارغ الذى لا يحدث أبدا فى عالم الواقع، حيث لا
يُشكر الآباء أبدا إلا بعد أن يموتوا- سعاد تدمع عيناها فى تأثر.
المشهد الثالث: (سعد يمسك بيد سعيد وهما يتأملان بحر الإسكندرية): دى يا
حبيبى إسكندرية اللى بناها عمو الإسكندر الأكبر سنة ٣٣٢ قبل الميلاد، فيها
مكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباى.
المشهد الرابع: وده يا حبيبى الهرم الأكبر، بناه جدو خوفو من أربعتلاف وخمسميت سنة ومحدش فاهم بناه إزاى.
المشهد الخامس: وده السد العالى اللى بناه أونكل عبدالناصر عشان يوفر لنا الميه والكهرباء ويحمى مصر من فيضان النيل.
المشهد السادس: ودى معابد فيلة اللى كانت حتغرق من السد فقصتها اليونسكو ولزقتها بالسلوتيب والأوهو واللبان.
المشهد السابع: وده يا حبيبى (بصوت متهدج) متحف اللحم المصرى!
شايف البتاعة الحمرا اللى متعلقة فى الفاترينة دى، هى دى اللحمة. زمان
كانت موجودة فى محال الجزارة وبعدها انقرضت. أنا بصراحة ما شفتش لكن سمعت
إنها لما بتتحط على النار بتغمق وتطلع ريحة حلوة. بس ده مش أكيد.
المشهد الأخير: (الاثنان يعودان إلى البيت. سعاد تنتظر أمام الباب وهى
تبكى. سعيد ينفلت من يد والده ليرتمى فى أحضان أمه وهو يهتف): أنا مبسوط
أوى يا ماما عشان دخلت متحف اللحم المصرى

descriptionمتحف اللحم المصرى Emptyرد: متحف اللحم المصرى

more_horiz
شكراع الرواية

descriptionمتحف اللحم المصرى Emptyرد: متحف اللحم المصرى

more_horiz
شكراااااااااااااااا روايه جميله

descriptionمتحف اللحم المصرى Emptyرد: متحف اللحم المصرى

more_horiz
السلام عليكم

الف شكر لك على الموضوع الجميل رائع

واصل بابداعاتك وتقدمك تحياتي لك

أنت فعلا متميز بمواضيعك

مشكوووووووووووووووو

descriptionمتحف اللحم المصرى Emptyرد: متحف اللحم المصرى

more_horiz
شكراااااااااا
لك اخي/اختي
بااااارك الله فيك
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد