السلام عليكم أخوانى
موضوعى ليس منقول إنما هو بناءا على تجربة شخصية أستفدت منها الكثير و مازلت إلى اليوم أعى أهميتها و فوائدها و أضرارها
سأبدأ من حيث بدأت الرحلة و كل فترة سأقص عليكم موقف جديد و خطوة جديدة تجاه الغربة و الأمل
الجزء الأول
بداية الفكرة
بدأت مثل أى شاب أو فتاة تحلم بالسفر و العيش بالخارج و العمل و كسب الأموال الطائلة مثلما نرى بالأفلام العربية كل يوم و لكن حلمى كان مختلف قليلا حيث لم يكن السفر بالنسبة لى حلم بل واقع كنت أعيشه منذ أن وعيت على الدنيا فكان أبى كثير الترحال بسبب عمله و كان يتنقل كل بضع سنوات من دولة إلى أخرى , أصبح السفر بالنسبة لى جزء من كيانى يجرى بدمى أتشوق كلما سمعت صوت طائرة أو رأيت مطارا , تتوق نفسى إلى ذلك الإحساس الجميل الذى يمكنك أن تحس به فور إقلاع الطائرة و البدء فى الإرتفاع إحساس جميل صرت و كأنى أدمنه و أشتاق إليه من فترة إلى أخرى.
بجانب ذلك الإحساس فكنت أحلم أحلام كثيرة منها الشهرة و الإستقلال و الحرية مع إنى لم أكن فى حاجه إلى أى منهما فأنا بالفعل حرة و مستقلة و مشهورة بالمجتمع الذى أعيش به و لكن طبع البنى أدم دائما هو الطمع أو عدم الوصول لدرجة الإشباع دائما و تتطلب المزيد.
بدأت أفكر فى السفر مجددا و لكن مع فارق سأكون وحدى ! نعم وحدى فلم أصبح الطفلة التى تسافر مع عائلتها و لكنى الآن فوق العشرين و أحتاج إلى أن أجد نفسى أو أحدد ما أريد و لكن .. إلى أين أسافر ؟ لم تكن لدى وجهة محددة و لا بلد معين أطمح بالسفر إليه فتقريبا سافرت إلى معظم الدول و أنا صغيرة و لم يكن يتبقى لى سوى بعض البلدان مثل أمريكا و تركيا و كندا و فرنسا و الدول العربية كلها فلم أكن سافرت قط إلى أى دولة عربية.
كعادتى يوميا أجلس على برامج الشات التى يكون أغلبها أجنبى لأنى أسرع بالكتابة بالحروف الإنجحليزية على الكمبيوتر من العربية و كونت العديد من الصداقات عبر برنامج الشات لجميل البال توك و كونت غرفة خاصة بى على هذا البرنامج يدهلخا كل يوم أ\الألاف من مستخدمى البرنامج و خاصة من أمريكا و كندا .
توطدت صداقتى ببنوتة لذيذة تبلغ من العمر 18 سنة و شاركنى والدها البالغ من العمر حوالى ال 60 عام فى إدارة الغرفة الخاصة بى على برنامج البال توك و التى كانت عبارة عن تعلم الإنجليزية و تدريبات و مسابقات و بالفعل نجحنا فى الإدارة معا .
عرضت على الفتاة هى ووالدها زيارتهما فى كندا و هنا تراءت لى أحلامى مجددا فى السفر وحدى و بدأت الأفكار تدق رأسى .... هل أنا خائفة من السفر وحدى ؟ .... ماذا سأفعل هناك أن لم أجد المضيفين لى مرحبين بى أو لم أرتاح معهما ؟ ... هل هما فعلا أهل للثقة لكى أسافر لهما ؟ .... هل إبتعادى عن عائلتى سيسبب لى ألم ؟ .... ماذا عن أصدقائى و غرفتى و الجيران و الشارع ألن يسأل عنى أحد ألن يفتقدنى أحد ؟؟
مرت الأسئلة هذة مطولا برأسى و بسرعة صاروخ التفكير بسن العشرين جاءنى الرد و لما لا أجرب أن أعرف كيف أحمى نفسى و أتقن اللغة تماما و ليست بالسلبقة الأولى لى بالسفر و بالفعل قررت السفر و بدأت بالتجهيز إلى مرحلة السفر إلى كندا .
بدأت فى التجهيز إلى السفر و التوجهة للسفارة الكندية و الحول على تأشيرة السفر التى لم تكن بالسهولة لأى شخص و لكن بسبب ان لى تجارب بالسفر مسبقة و عدم كسر أى فيزا تم إعطائى التأشيرة و هى حلم العديد من الشباب و فرحت جدا لأن الباسبور الخاص بى أصبح به تأشيرة كندا بالإضافة إلى تأشيرة أمريكا التى أخذتها مسبقا أيضا .
قمت بتحضير الملابس و تحويل الأموال من عملة بلدى إلى دولارات أمريمية لعدم توفر دولارات كندية لدينا بكثرة و حجزت تذكرة السفر و أعدت كل شيىء و لم يتبقى لى سوى لحظة السفر إلى الإنطلاق
سأكمل لكم ماحدث بعد ذلك فى الجزء القادم إن شاء الله
إلى اللقاء مع تحياتى
توتى فروتى