بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأحبة .... حبي لكم كأخوة وأخوات أعزاء هو الدافع الوحيد لكتابة هذه
الكلمات وأرجو أن تعذروني فأنا أفضل الكتابة بشكل عفوي أو كما يقولون أمسك
بحبل أفكاري لنهايته دون توقف أو تقطيع وأرجو منكم أن لا تلقوا نظرة أولى
على الموضوع ويصيبكم الكسل ويمنعكم من قراءته أرجوكم أفتحوا قلوبكم وأقرأوا
الموضوع وأعذروني في لغتي العربية الضعيفة





(( الرومانسية .... أين أختفت ؟؟ ))



بصراحة
صرت كل يوم أتساءل أين اختفت الرومانسية من حياتنا وأسمع ردوداً مستفزة
جداً فالكثيرون – من الرجال – يقولون أن الرومانسية إخلال بالرجولة
والخشونة والصلابة وأنا أضيف (القلوب المتحجرة) فالمرأة كائن ناعم يحتاج
إلى معاملة خاصة وللعلم فقط: أمور بسيطة وسهلة وجميلة تحولك إلى ملك على
عرشه ولا أقصد أبداً الخشونة والعين الحمراء كما يفعل أغلب الناس فهم
يؤمنون بأنهم ملوك لمجرد أنهم ضربوا زوجاتهم أو لأن الكلمة في المنزل
كلمتهم ولا يقبلون بالتنازل عنها حتى لو كانوا على خطأ – وهذا هو الخطأ بحد
ذاته – الرسول الكريم كان زوجاً رائعاً ولم يغضب على زوجاته – إلا لو حدث
شئ يغضب الخالق سبحانه – ولم يمسسهم بسوء لفظي أو جسدي وكان دائم الإبتسام
والضحك مع أهل بيته ، اتخذوه قدوة في كل أموركم فالرسول كان مصطفاً من عند
الله لكنه أيضاً من بني البشر والله سبحانه كان بيده أن يبعث أحد ملائكته
مكان الرسل والأنبياء جميعاً ولكن الله أرسل لنا بشر لنتعلم أن أخلاقهم
الحميدة وحياتهم الرائعة الجميلة هي أمور سهلة على البشر وليست خوارق.

السينما
مشبعة بسموم قاتلة للحياة الزوجية الجميلة ( لست هنا لأتحدث عن السينما
حلال أم حرام ) وفيها أمور يغفل عنها كثير من الناس وللأسف تعرض معظم هذه
السموم على هيئة مقاطع كوميدية يضحك عليها الناس ولكن هناك كائن حذرنا الله
ورسوله منه ألا وهو الشيطان، نعم الشيطان هو الكائن المسئول عن تدمير
البيوت والنفوس قبلها وهو يأخذ المشاهد السينمائية ويزرعها في عقلة وتكون (
أوهام تحولت إلى حقائق )فمثلاً يأتيك مشهد في مسرحية بين رجل كبير في السن
وفتاة شابة جميلة ويدور الحديث الناعم بينهما وفجأة يقول العجوز : لحظة
واحدة وراجع لك يا جمييل وتسأله : رايح فين ؟؟ فيرد : أخنق اللي في البيت
وراجع لك على طوووول ، ويضحك الجمهور بكل قوته وهو لا يعلم أنه مضحوك عليه
وتجد نفسك تنظر لزوجتك وتقول في سرك : معك حق، زوجتي ليست جميلة كجمال تلك
الممثلة ولكن في الحقيقة أنت تنظر بعين الشيطان وليس بعينك،وغيرها الكثييير
وتستطيع معالجة ذلك بالنظر والابتسام لزوجتك أو السخرية من تلك الممثلة
وتقول لزوجتك: أنت أحلى منها بكثير ، ومن المتوقع أيضاً أن تشاهد في الشارع
فتاة كاسية عارية وعليك فوراً أن تغض بصرك وتوجه عينك إلى هاتفك المحمول
وتصدر رنة إلى هاتف زوجتك البعيدة عنك وتكفي الرنة ولكن ستكون أجمل لو قلت
لزوجتك : أتعلمين لماذا رنيت عليكي اليوم ؟؟ لأني شاهدت فتاة جميلة فتذكرتك
وعلمتُ أنني أعيش مع من هي أجمل منها وأتبعها بقبلة على الجبين أو الرأس
تعبيراً على تقديرك واحترامك لها بالإضافة إلى حبك.

و إياك أن تسمح لأحد من الناس وخصوصاً من يعتقدون أنهم تعلموا من الدنيا أن يقتلوك بعبارة

( الشجار والخلافات الزوجية... هي سنة الحياة )

فهذه
العبارة == وهم تحول إلى حقيقة لا تعرف شيئا عن الحقيقة == فكما تعلم (
كثر التكرار يعلم الحمار ) نعم الحمار هو من يستسلم لهذه العبارة ويقول (
سنة الحياة )

كثيرا ما نسمع عبارة ( أسهل طريق للوصول لقلب الرجل هو
معدته ) هذا أيضاً وهم تحول إلى حقيقة، وأنا في رأيي الشخصي.. لو كانت
زوجتي لا تعرف الطبخ فلن أموت جوعاً ربنا يخلي الديلفري.

ولكن ألم تتساءل يوماً: أين قلب المرأة ؟؟؟

قلب
المرأة يوجد في عضوين – واحد في جسمك والآخر في جسدها – وقبل أن تذهب
بعقلك بعيداً سأشرح لك : العضو الأول هو لسانك والعضو الثاني هو أذن زوجتك
والمقصود هو الكلام المعسول مع الزوجة واحترامك لها ولعقلها الصغير ومن
الأمور المهمة أيضاً هي عدم الاستخفاف أو التقليل من اهتمامات الزوجة
وأيضاً البحث عن مواهب الزوجة ومساعدتها على تنميتها مهما كانت صغيرة ما
دامت لا تغضب الله وفي حالة كانت الزوجة ( أي زوجة ) لديها موهبة محرجة أو
مزعجة فأطلب منها بلسانك المعسول أن تعرض هذه الموهبة عليك فقط.



ذكرت
في العبارة السابقة كلمة ( لسانك المعسول ) تخيلووا معي لو وضع كل زوجاً
في جيبه برطمان من العسل ومثلاً وهو على باب منزله قطع لسانه وغمسه في
العسل ودخل على زوجته وهو يلوح بلسانه المعسول صدقوني سيغمى عليها ولكن ليس
لمنظر اللسان المقطوع بل للكلام الجميل الذي يشعرها أنك تعرف قيمتها.



أمر
أخير وهو إياك أن تتوهم أيها الزوج أن تتوهم أنك المُضحي الأكبر في الحياة
الزوجية ( لقد ضحيت بالحرية والعزوبية والفسح والخروجات ) هذا وهم كبير
جدا إن قلت ذلك ولك الدليل القاطع .

لو جاء شخص وطلب من فتاة أن تمد له ذراعها ليقطعها بالسكين هل هي ستوافق ؟؟ طبعا لا.

ولكنها
عندما تقدمت لخطبتها ضحت وتألمت مرتين ( دموع الفرح كما يقولون ) أولهما
ليلة الدخلة وأنت السبب أيها الزوج وثانيهما عندما أنجبت مولوداً لك يحمل
اسمك... ألم يكن هناك ألماً أيضاً ؟؟؟؟
والكثير الكثير من التضحيات لأنها تحبك بطريقة أو بأخرى ولن تصل إلى مستواها أيها الزوج.