أنا وحدي

لكل خاطرة شرارة




******************************************
وكانت شرارتي اليوم تلك الحلول العظيمة المقترحة بمصر عن رفع أسعار
الكيروسين ، وتعيين حرس مكثف أمام مجلس الشعب ..والاقتراحات المثلى للتصدي
لحالات الانتحار أمام مجلس الشعب التي وفيما يبدو ستكون حجر أساس لعهد جديد

(عهد الحرق من أجل الحق)..فكتبتها عن نفسية المواطن العربي الذي يسعى لخطوة الانتحار ..
********************************************
أنا يا أمتي وحدي
أنا وحدي
هنا وحدي
ألملم في عباءاتي رماد الفعل والمفعول
أنا وحدي..هنا وحدي.. بلا أمسٍ ..بلا شمسٍ ..بلا آتٍ
أنا يومي غدًٌ مقتول

أنا و الأرض وجهانٌُ ... أنا للأرض عنوانٌ
أنا والاسم إنسانٌ
بلا معنى
بلا مبنى
بلا مأوى
تكورني
تدحرجني
وتحرقني
رياح الحلم والمجهول

فتنساني طموحاتي على دربٍ به الأكفان للأكفان
ميلادُ
تزاحمني..تراهنني ..تعاهدني .. على فرحٍ..بلا فرح
به الأعراس للأموات أعيادُ
أيا بشرى.. حكاياتي
هنا رؤيا ...رواياتي
هنا ألقاها ..تلقاني ..وأبصرها ..نهاياتي
على لحدٍ به الأطواق من حسراتي أجنيها
فأغزلها على جيدٍ من النيران والياسمين
هنا دربٌ ..
تراودني به شمسٌ لأحضنها
فتلقفني ..وتقدفني..وتصعقني بغدر النار والسكين
هنا دربٌ..
يناديني به قمرٌ لأسكنه
فألقاه كأفلاكٍ....خمائلها.... ضفائرها..... ظلال القوس ..والتنين

فبالحظ خسرت حياتي قهراً ،
وبالقدر دفعت بوارها مهراً
لتخضر مساحاتٌ من الآهات يحصدها شهيد الجوع والغيلان...
وقلت مصيرنا نلقى ...قطعت وريدي الأنقى..
وقلت الويل للظل ...صعقت حرارة الغل..
بثلج الظلم والحكام ..
مررت بشعلة الحق ..على جسدي ..ومن جسدي ..كتبت الذل للطغيان ..
لإيماني بإيماني ...وإيماني بأثماني ..
...لأثماني تآويلٌ ..وقاضيها ...لقاضيها إله الكون حاكمها ...بيد الواحد الديان

أنا يا أمتي وحدي
أنا وحدي
هنا وحدي
صهيل الأرض اسمعه ، وعن صوتي :
أنا صوتي أنينُ الليل محجوبٌ عن الأذان..
فلا حرسٌ تعانده
ولا ثمنٌ يعادله
ولا كلمٌ يسانده إذا هاج أسير السجن والسجان

أنا صوتي زئير الحق أعلنه ..فمن تونس

غرست جذوري الخضراء
وفي مصر سألوي القلة الحمقاء
وإيماني بأثماني ..لأثماني تآويلٌ
وبعدي كونوا كالطلقاء