هَزُلَت أمور
و ترنحت كَفَاهُ في زمن الشرور
سَكَنت
مع الوقتِ العصيبِ
و أعلنت لا للعبور
من بينِ فَكَّيّ العِدى
فـ بهِ مخاطرةُ الجَسُور
صاحت دياجي
خلف وعيٍ حاقدٍ
و بِهِ غرور
و الفكر قد دكَّ الصعابَ
و ربما خارت جُسُور
و قوى تَحُدُ الكيدَ
عن نحرِ المَكِيدِ بلا أجُور
في مَقدَمِ الوهمِ الذي
قيَّدتَ قيداً كالصخور
هيهاتَ تُعلنُ عن حروب
إن كنتَ وهماً
قد عَزَمتَ على الهروب
أو كُنتَ مِمّن قاد كُرهاً
واجماً نحو الكروب
روحٌ , هي الروح التي
تاهت بأوقات الغروب
حتى إذا نلت الهدوء
و أشرقت معه الدروب
ارسم بِخطوِكَ
كل ليلٍ قادم وبه يذوب
همٌ تآكل في
زوايا فكرك الحُرُ الدؤوب