حزينة أنت
كحزن الغيم .... وعمق الليل
وسواد البحر

حزينة أنت
كشذى زهرة
بين الأشواك
ورمل الصحراء

تعالي..... إلي
لماذا البعد؟
لماذا الهجر؟

تعالي إلي
اخفف حزنك....... أضمد جرحك
أحمل همك

تعالي إلي
أشاطرك كلمات أخرسها المعجم
وحروفا احرقها المنجم

تعالي
كنسمة ريح نثرها الصباح
كعزف الطفولة فوق الجراح

تعالي
أضمك كقمر الليل
وأنثرك كخيوط الشمس
ثم ارسم على شفتيك ضحكات
كغناء الفيروز

تعالي....
فهناك حروف دامية سأستأصلها عن ذاتك
ثم أبعثك كفراشة بين الأزهار

تعالي
لكي... ولكي....
ولكي
هكذا كان يقول إلي
خيال ... أحلام..... أوهام
كان يجمعها
وبين مسامعي يبعثرها
حتى كدت أصدقها
وبطيشي وجنوني أتيت
وكلام الحب بدأت

فقال:
بصوت مكتئب وملامح لا تعرف تعب
لم يعد للساكن بيت
فوداعا !!!!!
اليوم سأرحل دون لقاء
ومضى
وتركني القط وجهي في الصحراء

يملكنى