قبل أن تستسلم عيناك الّتي امتلأت مقلتيها بالدمع و تثاقلت لتحدث شرخا عميقا
من المعاناة على أخاديد الخدّ البريء..
مد بصرك الى هناك..
و تذكّر يوم كنت تلتقم ثدي أمك في نهم وتعتصر قطرات
لبنها الصّافي المعقّم و لا يسعك الا أن
تمتلكه و تستوطنه الى الأبد..
لكنّ السّنون لا ترحم!!!...
تطوي أيامك كطي سجل الكتاب و ترقى بك في عجالة
بالكبر و دون هداوة ، فتبحث بين ثنايا الزمان و تنبش في الأمر المكتوم و المعلوم
تنفرج لك الأسرار و تنكشف، و تضيع في المحذور و ترتقب...
تتبضع من عمرك الى مجهول متربص بك و تأتي اللّحظة الصّامتة الصّاخبة
ليتراءى لك الدّمع..
لما هو فيّاض مالح
اتمنى ان تنال اعجابكم