. وكأنها ناقصة، نخلص من هانى سرور والدم الفاسد (سجنا)، ينفجر فى وجوهنا هشام طلعت ومحسن السكرى (نقضاً)، يقتحمنا مرتضى وشوبير (عمدا)، ويطل علينا إبراهيم سليمان والذين معه (فرضا)، ورامى والبردعى (عنوة)، وطلعت السادات والذين معه (كرها)، وأيمن نور وجميلة (عبثا)، وعمرو دياب وتامر والمتساقطات فاقدات الوعى من حوله (غراما)، ونائب القمار، ودموع شيرين، وحجاب سوسكا، ونقاب أميرة، واعتصام أمنيستو، وهيجان التوأم حسن، ومنع المرأة فى مجلس القضاء.
ليس مهما أن تملك مناجم ماس لتصنع الجواهر، يكفيك جواهر التاج، ومصر تاج العلاء فى مفرق الشرق ودراته فرائد عقدى، كل صباح تنبت أرض مصر ألف رجل صالح لا يظهر على الفضائيات، ألف أديب أريب، روائى وشاعر بكل لسان كلمهم، يكفى أن تملك الرغبة فى الإبهار تجد ما تلذ الأعين وتشتهى الأنفس من رجال محترمين هم جواهر التاج.
عناوينك يا مصر، رشوة وسرقة وقتل داخل وخارج الحدود واستغلال نفوذ ومليارات هاربة ومصرفيون ومحامون ونواب، والعين صابتنى ورب العرش نجانى، مصيبة أن تكون تلك عناوين مصر، كارثة أن يكون هؤلاء من نحتفل بهم ونفتح لهرائهم الهواء ليدخل فاسدا من كل ذوق إلى بيوتنا المنكوبة بالوبال.
هؤلاء المخربون عناوينك يا مصر فى الأيام الخربة، رموزك يا مصر فى أيام التحاريق، تلك هى المعارك الفكرية والأدبية والثقافية والسياسية التى نتترى فيها كل ليلة، معارك طاحنة، تسيل فيها دماء مصر، شرف مصر، سمعة مصر، رجالك يا مصر، نساؤك يا مصر، لا كرامة لمصرى فى وطنه، المصرى إما قاتلاً أو مرتشياً أو بلطجى فضائيات.
معارك قوامها الفضيحة، الفضح العلنى، بالسيديهات والملفات، أبطالها يتباهون بالعار، يجللهم الشنار، لا شرف ولا مروءة ولا نخوة ولا أيدى نظيفة، عار عار عار، عار عليكم وعار علينا إن سمحنا لكم بكل هذا العار، إن سمحنا بتلك المفردات أن تسود، مصر لا تصدر لا أدباء ولا مفكرين ولا علماء، مصر تصدر أفاقين مرتشين بلطجية يهجمون على الآمنين من مدرجات الدرجة الثالثة وسط استحسان فاسدى الذوق، ناقصى الرباية.
هذه هى صادرات مصر إلى العالم، هذه بضاعتنا ردت إلينا، لا مكان لنا فى عالم المحترمين، مكاننا فى ذيل المتخلفين، لا مكان لعالم شريف: هل سمع أحدكم عن الدكتورة رشيقة الريدى، لا مكان لأديب: هل سمع أحدكم عن بهاء طاهر، لا مكان لعالم: هل تناهى إلى سمعكم الدكتور محمود المتينى، لا مكان لشريف، لا مكان لعفيف، لا مكان لنابه، لا مكان لبسيط يكد ويتعب، لا مكان لأىّ من هؤلاء، المكان محجوز، كومبليه، تروح فين يا صعلوك بين ملوك الشو الليلى، بالحق وبالباطل.
نجومك يا مصر، عناوين هذا الزمان، أبطال الزمن الغابر، مجرد عينة من غثاء كغثاء السيل، يذهب جفاء كالزبد أما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض، فى الطين، الماكثون فى الأرض، المغروزون فى الطين، يعانون الإنكار والحرمان والجحود، جاهليتنا أشد وأقسى من الجاهلية الأولى، مثلهم نئد المواهب، وإذا الموهبة سئلت بأى ذنب قبرت، قبروا المواهب وأهالوا عليها التراب، أزاحوا فيضا كريما من الجواهر جانبا ليبقى الصفيح، قرع الصفيح الأجوف ما نسمعه، صرير، خشخشة، صوتهم صوت علب من الصفيح الصدئ، قرع الأجراس، لا يسمعون جرسا نذيرا، صوت ردىء من صفيح صدئ..!
ليس مهما أن تملك مناجم ماس لتصنع الجواهر، يكفيك جواهر التاج، ومصر تاج العلاء فى مفرق الشرق ودراته فرائد عقدى، كل صباح تنبت أرض مصر ألف رجل صالح لا يظهر على الفضائيات، ألف أديب أريب، روائى وشاعر بكل لسان كلمهم، يكفى أن تملك الرغبة فى الإبهار تجد ما تلذ الأعين وتشتهى الأنفس من رجال محترمين هم جواهر التاج.
عناوينك يا مصر، رشوة وسرقة وقتل داخل وخارج الحدود واستغلال نفوذ ومليارات هاربة ومصرفيون ومحامون ونواب، والعين صابتنى ورب العرش نجانى، مصيبة أن تكون تلك عناوين مصر، كارثة أن يكون هؤلاء من نحتفل بهم ونفتح لهرائهم الهواء ليدخل فاسدا من كل ذوق إلى بيوتنا المنكوبة بالوبال.
هؤلاء المخربون عناوينك يا مصر فى الأيام الخربة، رموزك يا مصر فى أيام التحاريق، تلك هى المعارك الفكرية والأدبية والثقافية والسياسية التى نتترى فيها كل ليلة، معارك طاحنة، تسيل فيها دماء مصر، شرف مصر، سمعة مصر، رجالك يا مصر، نساؤك يا مصر، لا كرامة لمصرى فى وطنه، المصرى إما قاتلاً أو مرتشياً أو بلطجى فضائيات.
معارك قوامها الفضيحة، الفضح العلنى، بالسيديهات والملفات، أبطالها يتباهون بالعار، يجللهم الشنار، لا شرف ولا مروءة ولا نخوة ولا أيدى نظيفة، عار عار عار، عار عليكم وعار علينا إن سمحنا لكم بكل هذا العار، إن سمحنا بتلك المفردات أن تسود، مصر لا تصدر لا أدباء ولا مفكرين ولا علماء، مصر تصدر أفاقين مرتشين بلطجية يهجمون على الآمنين من مدرجات الدرجة الثالثة وسط استحسان فاسدى الذوق، ناقصى الرباية.
هذه هى صادرات مصر إلى العالم، هذه بضاعتنا ردت إلينا، لا مكان لنا فى عالم المحترمين، مكاننا فى ذيل المتخلفين، لا مكان لعالم شريف: هل سمع أحدكم عن الدكتورة رشيقة الريدى، لا مكان لأديب: هل سمع أحدكم عن بهاء طاهر، لا مكان لعالم: هل تناهى إلى سمعكم الدكتور محمود المتينى، لا مكان لشريف، لا مكان لعفيف، لا مكان لنابه، لا مكان لبسيط يكد ويتعب، لا مكان لأىّ من هؤلاء، المكان محجوز، كومبليه، تروح فين يا صعلوك بين ملوك الشو الليلى، بالحق وبالباطل.
نجومك يا مصر، عناوين هذا الزمان، أبطال الزمن الغابر، مجرد عينة من غثاء كغثاء السيل، يذهب جفاء كالزبد أما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض، فى الطين، الماكثون فى الأرض، المغروزون فى الطين، يعانون الإنكار والحرمان والجحود، جاهليتنا أشد وأقسى من الجاهلية الأولى، مثلهم نئد المواهب، وإذا الموهبة سئلت بأى ذنب قبرت، قبروا المواهب وأهالوا عليها التراب، أزاحوا فيضا كريما من الجواهر جانبا ليبقى الصفيح، قرع الصفيح الأجوف ما نسمعه، صرير، خشخشة، صوتهم صوت علب من الصفيح الصدئ، قرع الأجراس، لا يسمعون جرسا نذيرا، صوت ردىء من صفيح صدئ..!