سم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين




نعم ! إنها حرب مشتركة ضد الكاثوليك و الأورثوذوكس (و الله أعلم)

من
كان لديه خبرة بالسياسة الغربية و من قرأ التاريخ و الواقع، يدرك تماماً
هذا الأمر.... و خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي جرت و ما زالت إلى الآن
مستمرة. (أقصد فضائح الفاتيكان ، و الفتنة في مصر بين المسلمين و الأقباط
الأورثوذوكس)



[size=29]إن ما جعلني أدرك هذا الأمر عدة أسباب منها : [/size]

- الإعلام الغربي ، لا تظنوا أن الإعلام الغربي سيفضح قساوسة الفاتيكان (مغتصبي الأطفال) بهذه السهولة.

لولا
أن وراء هذا الأمر سرّ، لمَا قام الإعلام بكشف المستور .. و السر هو اسقاط
الكاثوليكية، فالإعلام الغربي مغلق جداً، هم لا يظهرون فيه إلا ما
يناسبهم.


و
أنا كمسلم أعتقد أن الله سبحانه و تعالى فضحهم بنفس التهمة التي افتروها
على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أليسوا هم من يقول عنه (و حاشاه) أنه
كان مغتصباً للأطفال ، فعاقبهم الله بأن هتك أستارهم على يد اخوانهم
الصليبيين البروتستانت.







-
لو ذهب بابا الفاتيكان إلى إسرائيل و سجد لليهود صباحاً و مساءً، لن
يسامحوه و لن يسامحوا كل كاثوليك العالم بسب المجازر التي ارتكبوها بحق
اليهود على مر العصور و الأزمنة، فاليهود لم يتنفسوا تنفس الصعداء (في
أوروبا) إلا بعد أن ظهر البروتستانت


وضعت
(في أوروبا) بين قوسين لأفرق بينهم و بين اليهود الذين عاشوا في الدول
الإسلامية. لأن اليهود الذين عاشوا في الدول الإسلامية كانوا ينعمون بالأمن
و الإستقرار، و خاصة في ظل الدولة العثمانية التي آوتهم بعد أن طردهم
الكاثوليك من اسبانيا







- كذلك أيضاً البروتستانت لم و لن ينسوا دماء أجدادهم التي سفكت على يد الكاثوليك !







-
الكاثوليك أيضاً، سيذكرون دائماً و أبداً أن البروتستانت هم الذين قطعوا
مصدر رزقهم (صكوك الغفران) و داسوا كرامة بابوات روما و ايقظوا قطعان
الأغنام (الشعوب الأوروبية) التي كانت تحت المظلة الكاثوليكية








-
لو لاحظتم أمر مهم أن البروتستانت في مصر يقفون موقف محايد نوعاً ما، فهم
يريدون أن تحدث فتنة بين الأورثوذوكس و المسلمين حتى يخلوا لهم الجو، و
خاصة في ظل تسلط رجال الدين على الأورثوذوكس.


و
إذا حدثت حرب (لا قدر الله) بين المسلمين و الأورثوذوكس، فبالتالي هو مبرر
لأعداء الله للتدخل عسكرياً في مصر حتى يقضوا على الصحوة، فهم يرون
الخلافة الإسلامية تلوح بالأفق. و قد تكون بدايتها من مصر هذه المرة و الله أعلم.









- تشتت شملهم إلا علينا

فهم مجتمعين ليس لأنهم متحابّين بل لأننا مفترقين و متناحرين

و هم يهزموننا دائماً ليس لأنهم أقوياء بل لأننا ضعفاء

أوجه كلمة بهذه المناسبة إلى أتباع علمائنا الكرام:

-
لو سألت أي سلفي هل أنت حنفي أم شافعي أم ماذا ؟ سيقول أن الأئمة الأربعة و
كل أئمة السلف و الخلف على الرأس و العين، فهم يصيبون و يخطئون و كل يؤخذ
من قوله و يرد إلا الرسول صلى الله عليه وسلم.



-
لو سألت أي سلفي ما هو موقفك من القتال الذي حدث بين الصحابة، لأجاب:
الصحابة كلهم عدول، نترضى عنهم جميعاً و يجب السكوت عن الذي حدث بينهم .


فلنتعامل مع اختلاف علمائنا كما نتعامل مع اختلاف الصحابة رضي الله عنهم.

فلتذكر دائماً أن العصمة ماتت بعد موت المعصوم صلى الله عليه وسلم.

فلنترك الحزبية البغيضة و التحاستغفر الله للعالم فلان أو العالم فلان (مع احترامنا لجميع العلماء)

دعونا نظهر أخطاءنا كي نعالجها حتى لا تتراكم فتصبح عبئاً علينا

دعونا نجتمع و نعيد الخلافة مرة أخرى، التي ضاعت منا منذ مائة عام تقريباً





و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين

و الحمد لله رب العالمين