كانت تصر على اخذ السيارة
لتغامر في اجواء هذا الجو الرياحي الماطر
امها ترفض وهي تعاند
ألأم تحتظنها وتقول : ابنتي اذهبي صلي صلاة الجمعة
فأنك اصبحتِ تعصينني واكثرتِ العناد
وقد غادركِ الخشوع والهدوء المعتاد
وانا لن ادعك الان تذهبين
اخاف عليكِ يا ابنتي فالشوارع زلقة
في هذا المناخ الماطر الاتنظري للرياح والرعد
الابنة :
اعشق المطر انظري لجمالية هذا الجو المرعب يا اماه دعيني
اجرب
الام : انك لست تمثلين فلماً سينمائي مرعب
يا ابنتي .. تعوذي من الشيطان وابقي في البيت
الابنة :
امي .. سأغامر ههه..نعم مااحلى المطر والرعد
سوف اسوق بأقصى سرعه واسابق الريح
غير مبالية لحرب المطر مع الرعد
ألأم :
تمهلي ياصغيرتي وكفي عن الطيش
يا الهي الى اين تذهبين
تنظر الى ابنتها وهي تاخذ المفتاح وتخرج مسرعه .
ألأم : تفتح النافذة فينهمل المطر على وجهها
فرفعت يديها الى سماء قائلة : الهي
احفظها بطريقها واحرسها بملائكة رحمتك
يا الله
الابنة : قبلاتي لكي امي فالمغامرة تناديني
وهاهي تنطلق مسرعه غير مبالية
في سيارتها بورش السوداء
فترفع من صوت الاغاني وتسوق بتهور
وهي تترنم مع الاغاني وتطير في خيالها وتنظر
للبرق والمطر الذي غطى زجاج سيارتها
وكأنها في تحدي لهذا المناخ
ولم تدم سعادتها الا دقائق وهي تنحدر في
استداره جبلية لمنظر راق لها مع المطر
استدرات بسرعه قوية ولم تسيطر قدمها على
التخفيف من سرعه الاستدارة فتنزلق السيارة
بسرعه جنونية وتنحدر الى السقوط من على حافة
هذا الجبل الشاهق وهنا تصرخ بالشهاده
كونها رأت الموت الحقيقي بعينها واغمضت كي
لاترى نهايتها وهي تسقط وهنا تتوقف السيارة
فتفتح عيناها وهي تختض وترتعش تشعر بانها سقطت
ولــــــــــــــــــــكن؟؟؟
سمعت اصوات عالية من الناس كثيرة من حولها
وهنا يتخلل على مسامعها صوت خافت دافئ
يقول لها :
مدي يدك اليّ يا فــتاة ولاتخافي
ولاتتحركي بخطوة فأنك على حافة الهاوية
واي حركة سوف تسقطين انت والسيارة
فنظرت بطرف عينها وهي ترتعتش
فوجدت شــاب وسيـــم قوي القوام
ادخل نصف من جسده وهو يمدُ اليها يده من الباب الجانبية
المفتوحه على حافة الهاويه
فمدت ببطئ يدها المرتعشة وهي تختض قائلة :
بالله عليك هل انا في اصبحت في عداد الاموات
وهذه هي الدنيا الاخرة ؟؟
فقال الشاب: قولي ياالله ونظر لها بعينين دافئة النظرات
رحيمة عليها وكانت قطرات التعرق قد
تساقطت من جبين هذا الشاب وهو يلتقط
انفاسه من الخوف عليها كي لا تسقط
لامست اصابعها اول طرف من يد هذا الشاب
الوسيم وهي تقول : ياالله فسحبها بقوة الية لم تتوقعها منه
وبينما هو يسحبها بقوة بكلتا يديهِ نحوه
سقطت السيارة وتناثرت اجزائها وهي تتحطم
وتنفجر بالهاوية والمطر يشتد والبرق كذلك
والناس تصرخ : الله اكبر ..الله اكبر ..الله اكبر
بينما هي كانت تقرء الشهادة مغمضة العينين
هرع الناس اليها راكضين وكان عددهم كبيرجدا
بينما هذا الشاب القوي القوام يحملها بين ذراعيه
وهي مبتلة تماما ومغمى عليها
يالها من لحضه رهيبه
قالت له : الى اين تأخذني ؟ ففتح الباب
لتراه يدخلها قصراً فخماً تحيطه الاشجار والورود
وكأنه احدى من قصور جنة الخلد
وهنا تلمح بين الصحوة والنوم شييخ
ذو وجه نوراني وهو يقول : خيراً يا ولدي
ياولدي مالذي اتيتنا به
وخرجت سيدة كبيرة السن جميلة الوجه:
تبسمت وهي مستبشرة : خيراً ان شاء الله
ياولدي اجلبها هنا على الاريكة لتصحوا قليلا
من غيبوبتها كان الله في عونها..