لكِ أنتِ أكتُبُ أشعارى
و أبوحُ لِعينيكِ بأسرارى
ِعشقى لكِ هو قلمى
و لهفى عليكِ أحبارى
أحببتُكِ بكل كيانى
بكل نبضى و وجدانى
بكل عُمرى و أشجانى
أحببتك بكل دمعٍ فى عينى
و بكل دمٍ فى شُريانى
عشقتُ فى عينيكِ الليل و السهر
و عشقتُ فيها كبريائى و خضوعى
عشقتُ فيها بسمتى
و عشقتُ فيها لوعتى و دموعى
صنعتُ لكِ من الحب قيثارة
و بنيتُ لكِ من لهفة الشوقِ بُنيانا
لكنى تفجر اليأسُ فى قلبى
كما ينبثقُ فى طَلع الرُبا بُركانا
عُذرى لوعة الفراق و الأسى
فهل تلومين إن طلب الماءَ ظمآنا
يا ذات الصوت الحنون
أحببتكِ حُبا" مجنون
يا ذات السحر القتَّال
أحببتكِ حُبا" فوق الخيال
قدرى أن أهواكى
و أسهرُ مع النجوم لياليكى
أُناجى البدر فى سماكى
ما نسيتُكِ يوما" يا حُبى و هوايا
ما نسيتُكِ يوما" يا روحى و مُنايا
نارُ الهوى يا حبيبتى تَحرقُ حَشَايا
و صدى نبضكِ يُرَدِدُ صَدَايا
يَغَارُ منكِ البدرُ و تَغَارُ منكِ النجوم
و الشمسُ إذا بَدا حُسنَكِ توارت خلف الغيوم
لغة الصمت بيننا أبلغُ من الكلام
و حقيقة الحُب بيننا أجملُ من الأحلام
أُحبُكِ كما يُحبُ الشاطىءُ مَوج البحور
أُحبُكِ كما يُحبُ الليلُ الفجر و النور
أين كنتِ و من أين أتيتى
هل أتيتِ من أحلامى
من بين سطور الحزن و آلامى
هل أتيتِ من أعماقِ فؤادى
من قلب بحور الحب و سُهادى
خُذى قلبى بين يديكِ و سامريه
و امسحى برفقٍ عليه و دلِليه
و املأى كأسا" من رحيق الهوى و اسقيه
أو خُذى بعضا" من شهد الحب و أطعميه
ثم دعيه ينامُ فى أحضانكِ و لا توقظِيه
لو أنَّ للحبِ وطنا" فأنتِ وطنه
لو أنَّ للحبِ عنوانا" فأنتِ عنوانه
ضُمينى بين ذراعيكِ و أنسينى ألم السنين
ضُمينى و أنسينى طعم المُر و الأنين
ضُمينى و اسقينى الحبَ من يديكِ شهدا"
و أذقينى طعم الحنين
ضُمينى و اسكُبى عبراتكِ فوق خَدى
فأنا العاشقُ المسكين
تأتين أو تغيبين
فأنتِ فى دمى تَجرين
تأتين أو تغيبين
فأنتِ فى قلبى تسكُنين
تأتين أو تغيبين
فَطَيفُكِ يَسكنُ خاطرى فى كل حين
تأتين أو تغيبين
فَصوتُ البلابل يُذكرُنى بصوتكِ العذب الحنون
تأتين أو تغيبين
فسقوط المطر يذكرنى بدمعكِ الحزين
تأتين أو تغيبين
فسواد الليل يذكرنى بعينيكِ و ذاك السحرُ الدفين
أعلمُ أن الفراق آتٍ ربما اليوم أو بعد حين
أعلمُ أنكِ يوما" سترحلين
لكنى لا أعرفُ كيف سأعيشُ عُمرى بدونكِ
كأن قلبى ما خُلقَ إلا ليهواكِ
كأن عينى ما خُلقت إلا لتراكِ
لا أُبالى إن ضاع العمر و أنا أهواكِ
لا أُبالى إن فنيت الدنيا و فى قلبى ذكراكِ
فصول السنة أربعة
فصل أحبكِ
و فصل أعشقكِ
و فصل أهواكِ
و فصل أتمناكِ
أضنانى الهوى يا عُمرى و الشوقُ يُنادينى
و عذبُ النغماتِ فى صوتكِ بَات يُشجينى
و طيفكِ دوما" يُراودُنى و فى النومِ يأتينى
فياليت الوصالُ يجمعنا و أضُمكِ و تضُمينى
أنتِ حبيبتى و إن فرقنا الزمان
انتِ حبيبتى و إن باعدتنا الأوطان
مرَّت فى حياتى كالنسيم العليل
مرَّت فى حياتى كالطيف الجميل
مرَّت فى حياتى كالحُلم المستحيل
(منقول _ بقلم محمد غازي)