فراغ مخيف في عقول الكثير من أبناء أدام !
تكبر النفوس إلى درجة الفرعة .
فيصعب معها أن تنحني الرؤس المتخمة بالكبر.

ويبدو بأن لا سبيل إلى الإقناع للتراجع عن خوض الخضم الواسع
في طريقٍ نهايتها معروف مسبقا حتى لآكلة العشب !!!
يتأملون في حِقب عفا عليها الزمان الغابر ولكنهم ينزعون منها العبرة.

فتكون قليلة أو خالية المفعول لا ينتفع بها !!
يقنعون أنفسهم بأنهم قد يكونون مختلفون عن أولئك القوم .
وبأن وضعهم لن يكون كحال أسلافهم الهالكون .

رغم أن الفناء كان حليفهم حين سلكو سبيل الردى وتمردوا على واقعهم .
كان العديد منهم يطمح للخلود ،فلم يحصلوا حتى على لحود !!
يحسبون بأن حياتهم كانت مجرد أساطير الأولين .

فكان لا بد بأن يلعبوا نفس تلك الأدوار على مسرح المنايا
ليكون في قصصهم عبرة لصاحب كل ذي لب يعقل ..
إن فرعون ما يزال له نسل يتوالدون إلى قيام الساعة ...

تعددت الأسباب والذلة والمهانة واحدة ....
فهل يعتبر كل جبار متكبر ...
فليس هناك شاهٌ شاه .. أو ملك الملوك ... أو سلطان السلاطين
سوى واحدٌ أحد فردٌ صمد .


تحياتي لكم ولكل من تحبون