نهج البلاغة حَلبة البلاغة إنّ أبرز أثر للشّريف الرّضيّ هو كتاب «نهج
البلاغة» الذي جمع فيه طائفة من كلام الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي
طالب عليه السّلام والّذي يُضطرّ معه كلّ خبير بجواهر الكلام على الاعتراف
بمنزلته الرّفيعة الشّامخة، ويُطأطئ الرأس تواضعاً له وخضوعاً. يقول حنّا
الفاخوريّ مؤلّف كتاب «تاريخ الأدب العربيّ»: (… فلا عجب بعد ذلك كلّه إذا
كان كتاب «نهج البلاغة» ثروة فكريّة وأدبيّة واسعة. ففيه الدعوة الملحّة
إلى العمل بشعائر الدّين وإلى اتّباع تعاليم القرآن وتعزيز كلّ ما هو شريف
الغاية، والحثّ على السّير في سبيل الفضائل. وهو يجمع الدّين إلى الاجتماع
والسّياسة، ويجعل الدّين أساساً لهما. فهو يريد مجتمعاً يجري على سَنَن
العدل، والمساواة، والحرّيّة. وللعدل محلّ واسع في الكتاب يجعله الإمام من
مقتضيات الحياة الجوهريّة…. وفي الكتاب إلى جنب هذه التّعاليم آراء شتّى في
الفلسفة الماورائيّة، والفقه، ومعلومات تاريخيّة جمّة، ممّا يجعل له
محلاًّ رفيعاً في عالم الأدب، والدّين، والاجتماع).
لتحميل الكتاب من الرابط التالي
http://www.voiceoflove.info/up/download.php?filename=4a2e72e0d6.zip