وخير جليس في الزمان كتاب
::: القراءة و (( خير جليس في الزمان كتاب )) :::
أول كلمة في الوحي: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [العلق:1]. وخير جليس في الأنام (كتاب)، أ
عظم لذة تصفح عقول الرجال، من خدمته المحابر حملته المنابر، من صاحب الصحف حاز الشرف،
ما نظر رجل في كتاب إلا خرج بفائدة، الغنيمة الرابحة قطف الحكمة من الصحف، انسخ حروف العلم في ألواح قلبك، واكتب سطور الإفادة على صحيفة روحك، واكتحل بكلمات المعرفة لترى ملكوت السماوات والأرض،
يوم تخلو بالكتاب تطوى لك الأزمان، وتطل عليك الدّهور، وتناجيك العِبَر، وتشجيك العظات، وتصقلك التجارب،
وتدهشك العجائب، احلب در العلم من ثدي الأسفار، فإن في الدفاتر مملكة الأفكار، صاحب الكتب مع كتبه أغنى من قارون الكنوز، وأعز من نعمان الكتائب، وأحسن حالاً من البرامكة،
مصاحب القرطاس أطيب عيشاً من نديم الكأس، ومدارس الآثار أعظم من المنصت لنغمة الأوتار، مصاحبة الكتاب يصونك من تيه الملوك، ويحميك من صلف الجبابرة، ويحوطك من سطوة الظلمة، ويحفظك من لوم الحاسد، وتشفي الشامت، ورؤية الثقيل، ومنة البخيل، وكدر الغبي، ومئونة المغتاب، وطيش السفيه، أكثِر من فلي الكتب،
ودوام تفتيش الصحف، وصابر مسامرة المصنفات، ما قيمة الزمن بلا مطالعة؟! ما فائدة العمر بلا قراءة؟! كيف يحلو العيش بلا كتاب؟! ذهبت الدول، ونسي الملوك، وتعطلت الأسواق، ودرست المنازل، وتهدمت القصور، وبادت الحدائق، وفنيت الأموال، وهلك الرجال، ولكن خلدت الحكمة في الكتب،
وبقيت المعرفة في الصحف، وقر العلم في المؤلفات، ودامت تركةالمعرفة.
{ إن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر }
أعز مكان في الدنا سرج سابح *** وخير جليس في الزمان كتاب
ما أجمله من عالم، وما أمتع الحياة معه، ورحم اللّه أبا الطيب إذ يقول
أعز مكان في الدنا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب
منذ آلاف السنين والكتاب يحتل مكانة مرموقة في الحضارة الإنسانية، ففيه تدون المعارف البشرية على اختلاف ألوانها وتنوع مشاربها.وفيه سجّل الإنسان آلامه وآماله، وبثه شكواه وأحلامه، ودوّن ما مرت به الإنسانية من صعاب، وما عانته من ويلات، وقاسته من حروب.
في الكتاب خُلّد الأبطال بتدوين سيرتهم، وسُجّلت القصائد والملاحم التي تحكي أمجاد الأمة وانتصاراتها.
وفيه دونت القوانين والقواعد التي تنظم علاقة الإنسان بأخيه الإنسان، أو تضبط سلوكه تجاه مواطنيه أو أبناء عشيرته.
عالم الكتب
في كل أمة سُطّرت آلاف الكتب منذ القديم وعلى مر الأحقاب، قبل اختراع الطباعة، أما بعد ظهور الطباعة فإن آلافاً من الكتب تتدفق كل عام، وفي كل يوم عشرات من الكتب جديدة ويمكن القول إنه في كل ساعة كتب جديدة تنهال من أنحاء الدنيا.
غير أنه من هذا الفيض الهائل من الكتب التي تمتلئ بها دور الكتب والتي تنتشر في الآفاق تبرز مجموعة قليلة جداً من الكتب، تفرض نفسها وتقف شامخة في ذلك الخضم المترامي.
وما ذلك إلا لأن فيها من المزايا والخصائص ما يجعلها جديرة بتلك المكانة، فينهال الطلب عليها، وتطبع مرات ومرات، والطلب عليها يزداد.
ومن الكتب ما يكون تأثيره محدوداً في بيئته أو مدينته أو.. عصره.
ومنها مايمتد أثره واسعاً فيشمل أركان الدنيا الأربعة ثم يجتاز الزمان ويبقى تأثيره في كل عصر وكل جيل.
ولا يخفى أن الكتب- كغيرها- فيها الغث والسمين، وفيها ما ضره أكبر من نفعه، وفيها ما لايضر ولا ينفع. وفيها النافع الممتد نفعه وتشتدّ حاجة الناس إليه، فيزداد الطلب عليه؛ وصدق اللّه العظيم: {فأما الزبد فيذهب جُفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}.
الفائدة من الكتاب
يا ذكيـاً والذكـا جلـبابه *** وتقياً حسنـت آدابه
قم وصاحب من هم أصحابهُ *** لا تقل قد ذهبت أربابه
صاحب الكتاب , وجالسه ,وآنسه بالمطالعة فيه , يوانسك بالعلم والمعرفة والخير في الدارين ....
إنك تطالع عقول الرجال ,وتمضي حيث وقفوا وتنطلق من حيث انتهوا..
ثم اعلم أنه لايخلو كتاب من فائدة ,إما أن تعمل بها ,أو تحذر منها ,وليست العبرة بإقتناء الكتب في المكتبات ,وتصفيفها في الأدراج ,ولكن العبرة بالفهم والمطالعة فيها ,فهي خير سمير في الليالي ,وأجمل جليس ,وأحسنه وأكرمه.
وأعظم الكتب وأكملها وأفضلها على الاطلاق كتاب الله جل في علاه,
هو الصراط المستقيم والحبل القويم من تركه من جبار قصمه الله ,من حكم به عدل ,ومن إهتدى به ما ضل هو الفصل ليس بالهزل ........
ومن فوائد الكتب
أنها مؤنسة , ومشغلة بالخير صارفة عن الشر, دالة على طرق الصلاح , قاطعة لصحبة الأشرار ....
قال أحد العقلاء : صحبة الناس فملوني ومللتهم ,وصحبت الكتاب فما مللتة ولاملني ....
وقد قيل لعبد لله بن المبارك رحمه الله :ألا تجلس معنا , وهو يجلس في مكتبته قال أنا أجلس مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ....وصدق فإن العلم في كتب الحديث أقوال الصحابة رضي الله عن الجميع ...
فانظر هديت كيف أحبوا الكتاب ولازموا مطالعته...
ومن الفوائد أيضاً:
نفع الناس ,وتوصيل الخير للغير ,فمن جعل الكتاب صاحبه إنتفع ونفع الناس ,ومن خدم المحابر خدمته المنابر
ومن الفوائد أيضاً:
حفظ الانسان لعمره من الضياع وحرصه على الإفادة من وقته ,وقديمًا قيل :
دقات قلب المرء قائلة له *** ان الحياة دقائق وثواني
ومن الفوائد أيضاً:
أنه سلوه إن خانك أصحابك ..
وخير جليس في الزمان كتاب *** تسلو به إن خانك الأصحاب
وهو خير جليس وأحسن وفي لك
وصدق من قال :
أعز مكان في الدنيا سرج سابح *** وخير جليس في الأنام كتاب
ومن الفوائد أيضاً:
أنك تطالع فيه أخبار من غبر ,وتنظر إلى سيرهم فتزداد طموحاً وصبراً وبصيرة وحكمة ,وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم...
ومن الفوائد أيضاً:
كشف شبهات القلب وإزالة الحجب عن العقل ليرتوي من النقل , فإن الهداية في كتاب الله جل وعز,
وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. وفقيهٌ واحد أشد على الشيطان من ألف عابد
ومن الفوائد أيضاً:
كبت الشهوات وربطها بزمام العلم والمعرفة قال الله تعالى(( وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن )) ..وفي هذا طهارة لقلوبهم فانظر لضبط الشهوة بالعلم , زادك الله علماً إلى علمك وتوفيقاً‘إلى توفيقك ...والله الله في الكتاب فهو اللباب
::: القراءة و (( خير جليس في الزمان كتاب )) :::
أول كلمة في الوحي: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [العلق:1]. وخير جليس في الأنام (كتاب)، أ
عظم لذة تصفح عقول الرجال، من خدمته المحابر حملته المنابر، من صاحب الصحف حاز الشرف،
ما نظر رجل في كتاب إلا خرج بفائدة، الغنيمة الرابحة قطف الحكمة من الصحف، انسخ حروف العلم في ألواح قلبك، واكتب سطور الإفادة على صحيفة روحك، واكتحل بكلمات المعرفة لترى ملكوت السماوات والأرض،
يوم تخلو بالكتاب تطوى لك الأزمان، وتطل عليك الدّهور، وتناجيك العِبَر، وتشجيك العظات، وتصقلك التجارب،
وتدهشك العجائب، احلب در العلم من ثدي الأسفار، فإن في الدفاتر مملكة الأفكار، صاحب الكتب مع كتبه أغنى من قارون الكنوز، وأعز من نعمان الكتائب، وأحسن حالاً من البرامكة،
مصاحب القرطاس أطيب عيشاً من نديم الكأس، ومدارس الآثار أعظم من المنصت لنغمة الأوتار، مصاحبة الكتاب يصونك من تيه الملوك، ويحميك من صلف الجبابرة، ويحوطك من سطوة الظلمة، ويحفظك من لوم الحاسد، وتشفي الشامت، ورؤية الثقيل، ومنة البخيل، وكدر الغبي، ومئونة المغتاب، وطيش السفيه، أكثِر من فلي الكتب،
ودوام تفتيش الصحف، وصابر مسامرة المصنفات، ما قيمة الزمن بلا مطالعة؟! ما فائدة العمر بلا قراءة؟! كيف يحلو العيش بلا كتاب؟! ذهبت الدول، ونسي الملوك، وتعطلت الأسواق، ودرست المنازل، وتهدمت القصور، وبادت الحدائق، وفنيت الأموال، وهلك الرجال، ولكن خلدت الحكمة في الكتب،
وبقيت المعرفة في الصحف، وقر العلم في المؤلفات، ودامت تركةالمعرفة.
{ إن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر }
أعز مكان في الدنا سرج سابح *** وخير جليس في الزمان كتاب
ما أجمله من عالم، وما أمتع الحياة معه، ورحم اللّه أبا الطيب إذ يقول
أعز مكان في الدنا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب
منذ آلاف السنين والكتاب يحتل مكانة مرموقة في الحضارة الإنسانية، ففيه تدون المعارف البشرية على اختلاف ألوانها وتنوع مشاربها.وفيه سجّل الإنسان آلامه وآماله، وبثه شكواه وأحلامه، ودوّن ما مرت به الإنسانية من صعاب، وما عانته من ويلات، وقاسته من حروب.
في الكتاب خُلّد الأبطال بتدوين سيرتهم، وسُجّلت القصائد والملاحم التي تحكي أمجاد الأمة وانتصاراتها.
وفيه دونت القوانين والقواعد التي تنظم علاقة الإنسان بأخيه الإنسان، أو تضبط سلوكه تجاه مواطنيه أو أبناء عشيرته.
عالم الكتب
في كل أمة سُطّرت آلاف الكتب منذ القديم وعلى مر الأحقاب، قبل اختراع الطباعة، أما بعد ظهور الطباعة فإن آلافاً من الكتب تتدفق كل عام، وفي كل يوم عشرات من الكتب جديدة ويمكن القول إنه في كل ساعة كتب جديدة تنهال من أنحاء الدنيا.
غير أنه من هذا الفيض الهائل من الكتب التي تمتلئ بها دور الكتب والتي تنتشر في الآفاق تبرز مجموعة قليلة جداً من الكتب، تفرض نفسها وتقف شامخة في ذلك الخضم المترامي.
وما ذلك إلا لأن فيها من المزايا والخصائص ما يجعلها جديرة بتلك المكانة، فينهال الطلب عليها، وتطبع مرات ومرات، والطلب عليها يزداد.
ومن الكتب ما يكون تأثيره محدوداً في بيئته أو مدينته أو.. عصره.
ومنها مايمتد أثره واسعاً فيشمل أركان الدنيا الأربعة ثم يجتاز الزمان ويبقى تأثيره في كل عصر وكل جيل.
ولا يخفى أن الكتب- كغيرها- فيها الغث والسمين، وفيها ما ضره أكبر من نفعه، وفيها ما لايضر ولا ينفع. وفيها النافع الممتد نفعه وتشتدّ حاجة الناس إليه، فيزداد الطلب عليه؛ وصدق اللّه العظيم: {فأما الزبد فيذهب جُفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}.
الفائدة من الكتاب
يا ذكيـاً والذكـا جلـبابه *** وتقياً حسنـت آدابه
قم وصاحب من هم أصحابهُ *** لا تقل قد ذهبت أربابه
صاحب الكتاب , وجالسه ,وآنسه بالمطالعة فيه , يوانسك بالعلم والمعرفة والخير في الدارين ....
إنك تطالع عقول الرجال ,وتمضي حيث وقفوا وتنطلق من حيث انتهوا..
ثم اعلم أنه لايخلو كتاب من فائدة ,إما أن تعمل بها ,أو تحذر منها ,وليست العبرة بإقتناء الكتب في المكتبات ,وتصفيفها في الأدراج ,ولكن العبرة بالفهم والمطالعة فيها ,فهي خير سمير في الليالي ,وأجمل جليس ,وأحسنه وأكرمه.
وأعظم الكتب وأكملها وأفضلها على الاطلاق كتاب الله جل في علاه,
هو الصراط المستقيم والحبل القويم من تركه من جبار قصمه الله ,من حكم به عدل ,ومن إهتدى به ما ضل هو الفصل ليس بالهزل ........
ومن فوائد الكتب
أنها مؤنسة , ومشغلة بالخير صارفة عن الشر, دالة على طرق الصلاح , قاطعة لصحبة الأشرار ....
قال أحد العقلاء : صحبة الناس فملوني ومللتهم ,وصحبت الكتاب فما مللتة ولاملني ....
وقد قيل لعبد لله بن المبارك رحمه الله :ألا تجلس معنا , وهو يجلس في مكتبته قال أنا أجلس مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ....وصدق فإن العلم في كتب الحديث أقوال الصحابة رضي الله عن الجميع ...
فانظر هديت كيف أحبوا الكتاب ولازموا مطالعته...
ومن الفوائد أيضاً:
نفع الناس ,وتوصيل الخير للغير ,فمن جعل الكتاب صاحبه إنتفع ونفع الناس ,ومن خدم المحابر خدمته المنابر
ومن الفوائد أيضاً:
حفظ الانسان لعمره من الضياع وحرصه على الإفادة من وقته ,وقديمًا قيل :
دقات قلب المرء قائلة له *** ان الحياة دقائق وثواني
ومن الفوائد أيضاً:
أنه سلوه إن خانك أصحابك ..
وخير جليس في الزمان كتاب *** تسلو به إن خانك الأصحاب
وهو خير جليس وأحسن وفي لك
وصدق من قال :
أعز مكان في الدنيا سرج سابح *** وخير جليس في الأنام كتاب
ومن الفوائد أيضاً:
أنك تطالع فيه أخبار من غبر ,وتنظر إلى سيرهم فتزداد طموحاً وصبراً وبصيرة وحكمة ,وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم...
ومن الفوائد أيضاً:
كشف شبهات القلب وإزالة الحجب عن العقل ليرتوي من النقل , فإن الهداية في كتاب الله جل وعز,
وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. وفقيهٌ واحد أشد على الشيطان من ألف عابد
ومن الفوائد أيضاً:
كبت الشهوات وربطها بزمام العلم والمعرفة قال الله تعالى(( وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن )) ..وفي هذا طهارة لقلوبهم فانظر لضبط الشهوة بالعلم , زادك الله علماً إلى علمك وتوفيقاً‘إلى توفيقك ...والله الله في الكتاب فهو اللباب