ادخلوا مصر ان شئتم أمنين
شعاع البرق يخترق عتمة الغرفة , صوت الرعد يهز جدران البيت , المطر يطرق الشبابيك والابواب, الرياح تزمهر وتعصف بالاشجار فتتراقص فروعها كأشباح تلوح من وراء زجاج النافدة
عندما كنت طفلة كانت جدتي تغني لي في ايام الشتاء
يا أم رعيدة ارعدي , خدي ............؟؟ وابعدي
ولكن في حضنها او في حضن امي وابي او تحت اكوام اللحف والحرامات اللتي كانت امي تحمينا بها من برد الجبل القارس كنا نتلذذ باحساس الدفء والأمان
تهيج الدنيا في الخارج تعصف تبرق ترعد تزمهر ولا نخاف فنحن في بيتنا
بعد قضاء بضعة ايام مع اهلي صحوت صباح يوم عاصف وتركت بيتي واحساس الأمان وعدت الى مصر مع حقيبة وضعت فيها كيس من القهوة العربية اللتي تعدها جارتي ومرطبان زيتون من حاكورة ابي وبضع ملابس
-نحن نطلق اسم حاكورة على الحديقة البيتية-
احساس الأمان هذا هو احساس البيت , احساس الوطن , لم اشعر بة في مصر ومن الصعب ان يقدمة اي بلد لاي مغترب , لكنني في مصر كنت دائما أشعر بالأمن في مدينة لا تنام , في مدينة يختلط فيها الليل بالنهار وتصخب شوارعها 24 ساعة في اليوم
مصر استقبلتني كما تستقبل الاف القادمين بالأية المنقوشة على باب صالة الوصول في مطار القاهرة الدولي
ادخلوا مصر ان شئتم أمنين
وان كانت القاهرة قد ودعتني بحضن عند سفري الاسبوع الماضي فها انا ادخلها الأن خائفة
كنت قد تابعت المدونات المصرية عن حادث السعار الجنسي الجماعي في وسط البلد وأصبت باحباط شديد بالذات بعد مدونتي السابقة اللتي تحدثت فيها عن احساس الدفء اللذي غمرني في خان الخليلي قبيل سفري واحسست انني انا ايضا مصابة بالعمي اللذي نوهت بة في مدونة هنيئا لكم , كأنني لم أستفز بالخان , حيث غض بعضهم النظر عني واستعاذ باللة لكسر صيامة وكأنني قطعة لحمة
لا لست خائفة من ان اتعرض لمثل تلك الحادثة انا لست خائفة على نفسي , انا خائفة على هذا البلد من هذا الانزلاق الأخلاقي
سألتني احدى المعلقات لماذا أسمي المجتمع الشرقي مجتمع لا اخلاقي , وقد نختلف في تقييمنا لما هو اخلاقي وغير اخلاقي ولكن انا لا اتحدث عن القيم الاجتماعية نفسها بقدر ما اتحدث عن السلوك الحالي للمجتمع , مجتمع يسير الى الهاوية في عملية انتحار جماعية
هل نخاف ام نشفق على حال الصبا العربي والشباب العربي والعنفوان العربي المقموع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وجنسيا
كيف لا ينزلق هؤلاء الشباب اللذين يعيشون بين حافتين في مجتمع يعيش حالة فصام
حرمان عاطفي وجنسي وسينما عربية تقدم لهم حالات عشق من المريخ
مجتمع يحجب نساءة ويقدم لابناءة فيديوكليبات موضوعها جسد امرأة
حواري مكتظة وبيوت مهترءة وشوارع غارقة في القمامة , و مسلسلات تصور حياة بذخ في فيلات وقصور محاطة بحدائق واحواض سباحة
شعب عاجز عن شراء رغيف وبلد تغزوة المجمعات التجارية الفائقة الرفاهية والابتذال
بلد تسير فية عربة يجرها حمار بجانب المرسيدس والجغوار
مجتمع لا يعطي ابناءة سوى تعاليم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبلد يحرمهم من اي وسائل ترفية سوى تلفزيون وسينما تقدم لهم شاشات ساطعة بالالوان تخترق قلوبهم باللون الأسود , وحدة الاسود, لون الحقد على ما يعرض لهم في عز حرمانهم منة
بلد يحرم ابناءة من كل شيء ويقدم لهم مشاهد يومية للاستمناء على كل شيء
بلد يعذب ابناءة على الطريقة الصينية
ما يستفزني هو رؤية البعض للفيديوكليبات العربية كحالة من التحرر, نحن لا نأخذ من الاشياء سوى ظاهرها ولم نقلد الغرب سوى في اللبس , ليس لدي مشكلة في طريقة اللبس لو كان العقل العربي سليم في تعاملة مع جسد المرأة
ولكن الحرية في الاساس تأتي من الداخل, الحرية هي حرية الفكر والذات واستغلال الفيديو كليبات العربية لجسد المرأة كسلعة تجارية وحصر ذات المرأة او كيان المرأة كعقل وروح واحساس في مجرد جسد عاري يروج لجني الربح هو حالة استعباد وليس تحرر
الفيديو كليب العربي ليس حرية انما ازدراء للحرية
هل هذة هي ثورتنا الصناعية؟ هذة الاوطان الخاملة الغير منتجة , هذة الطفيليات اللتي تعيش عالة على العالم , تزدهر فيها الصناعة , صناعة الفيديوكليبات , والمرأة العربية اللتي حرمت منها الصناعة , تصبح الأن مشروع صناعة عربية
كيف لا يضيع هؤلاء الشباب , وانا اشمل الجنسين
كيف تنمو علاقة صحية بين شاب وفتاة عندما يربى الشاب منذ صغرة على ان جسد الأنثى عورة وكتلة لحمة تدخل في لوائح الصيام؟
وعندما تربى الفتاة على عدم الثقة والخوف من الذكور؟
عندما لا يرى الشاب في الفتاة سوى كائن مستضعف لا يستطيع الوصول الية سوى بالأنتهاك ولا ترى الفتاة في ذاتها سوى كائن مستضعف معرض للانتهاك
عندما يدخل الجنسين علاقة وهم مدجنين على مفاهيم بائتة للفضيلة والرذيلة وهم مسكونين بتخاريف العيب والحرام
هل نستغرب عندما نرى ان معظم العلاقات الزوجية تنتهي بلعبة قوة او حالة تنافس؟
ماذا يفعل هؤلاء الشباب اللذين لا يستطيعون اقامة علاقة الا عن طريق الزواج في ظل ظروف اقتصادية قاهرة تمنعهم من الزواج ؟
المجتمع العربي اوجد حلا لهذا وهو الزواج العرفي اللذي يكتمل بشاهدين وورقة
العلاقة العرفية عادة تبقى سرية فلا يعيش الاثنان حياة مشتركة ولا يبنيان مستقبلا مشتركا ولا يقيمان عائلة بل يلتقيان سرا كأي علاقة اخرى في هذا المجتمع القائم على الخوف
كيف يسمى هذا زواج ؟
هذا ليس زواج انما محاولة لاضفاء صبغة شرعية على العلاقة الجنسية
هذا المجتمع اللذي يخيف ابناءة من الجنس كالغول ويتساوى فية الحرمان الجنسي بالفضيلة وممارستة بالرذيلة ويقاس شرف المرأة وعائلتها وعشيرتها بعذريتها كيف يصبح فية الجنس متاح عن طريق شاهدين وورقة ؟ هل هذا هو ثمن القيم العربية؟
انا لا اتحدث هنا عن رأيي الشخصي في العلاقة الجنسية , رأيي بعيد كل البعد عن ذلك , ولكني اتكلم عن تعامل هذا المجتمع مع قيمة واخلالة بمفاهيمة
ازدواجية معايير او انهيار معايير او معايير مشوهة كيف لا تتشوه معها السلوكيات؟
المشكلة انة لو نتجت تلك العلاقة عن حمل ففي غالب الاحوال يتنكر الاب للزواج وللطفل فان سهولة هذا الزواج تنطبق أيضا على سهولة إنكاره
وهكذا يولد مجتمع من الاطفال اليتيمي الأباء والأباء الميتي الضمير والامهات المنبوذات
كيف يدعى العرب انهم دونا عن الغرب يقدسون الزواج والعائلة والابناء؟
تشتتت افكاري وتعبت ولا ادري كيف انهي هذة المدونة
أأقول تصبحون على خير أم أقول تصبحون على أخلاق
منقوللللللللللللللللللللللل
شعاع البرق يخترق عتمة الغرفة , صوت الرعد يهز جدران البيت , المطر يطرق الشبابيك والابواب, الرياح تزمهر وتعصف بالاشجار فتتراقص فروعها كأشباح تلوح من وراء زجاج النافدة
عندما كنت طفلة كانت جدتي تغني لي في ايام الشتاء
يا أم رعيدة ارعدي , خدي ............؟؟ وابعدي
ولكن في حضنها او في حضن امي وابي او تحت اكوام اللحف والحرامات اللتي كانت امي تحمينا بها من برد الجبل القارس كنا نتلذذ باحساس الدفء والأمان
تهيج الدنيا في الخارج تعصف تبرق ترعد تزمهر ولا نخاف فنحن في بيتنا
بعد قضاء بضعة ايام مع اهلي صحوت صباح يوم عاصف وتركت بيتي واحساس الأمان وعدت الى مصر مع حقيبة وضعت فيها كيس من القهوة العربية اللتي تعدها جارتي ومرطبان زيتون من حاكورة ابي وبضع ملابس
-نحن نطلق اسم حاكورة على الحديقة البيتية-
احساس الأمان هذا هو احساس البيت , احساس الوطن , لم اشعر بة في مصر ومن الصعب ان يقدمة اي بلد لاي مغترب , لكنني في مصر كنت دائما أشعر بالأمن في مدينة لا تنام , في مدينة يختلط فيها الليل بالنهار وتصخب شوارعها 24 ساعة في اليوم
مصر استقبلتني كما تستقبل الاف القادمين بالأية المنقوشة على باب صالة الوصول في مطار القاهرة الدولي
ادخلوا مصر ان شئتم أمنين
وان كانت القاهرة قد ودعتني بحضن عند سفري الاسبوع الماضي فها انا ادخلها الأن خائفة
كنت قد تابعت المدونات المصرية عن حادث السعار الجنسي الجماعي في وسط البلد وأصبت باحباط شديد بالذات بعد مدونتي السابقة اللتي تحدثت فيها عن احساس الدفء اللذي غمرني في خان الخليلي قبيل سفري واحسست انني انا ايضا مصابة بالعمي اللذي نوهت بة في مدونة هنيئا لكم , كأنني لم أستفز بالخان , حيث غض بعضهم النظر عني واستعاذ باللة لكسر صيامة وكأنني قطعة لحمة
لا لست خائفة من ان اتعرض لمثل تلك الحادثة انا لست خائفة على نفسي , انا خائفة على هذا البلد من هذا الانزلاق الأخلاقي
سألتني احدى المعلقات لماذا أسمي المجتمع الشرقي مجتمع لا اخلاقي , وقد نختلف في تقييمنا لما هو اخلاقي وغير اخلاقي ولكن انا لا اتحدث عن القيم الاجتماعية نفسها بقدر ما اتحدث عن السلوك الحالي للمجتمع , مجتمع يسير الى الهاوية في عملية انتحار جماعية
هل نخاف ام نشفق على حال الصبا العربي والشباب العربي والعنفوان العربي المقموع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وجنسيا
كيف لا ينزلق هؤلاء الشباب اللذين يعيشون بين حافتين في مجتمع يعيش حالة فصام
حرمان عاطفي وجنسي وسينما عربية تقدم لهم حالات عشق من المريخ
مجتمع يحجب نساءة ويقدم لابناءة فيديوكليبات موضوعها جسد امرأة
حواري مكتظة وبيوت مهترءة وشوارع غارقة في القمامة , و مسلسلات تصور حياة بذخ في فيلات وقصور محاطة بحدائق واحواض سباحة
شعب عاجز عن شراء رغيف وبلد تغزوة المجمعات التجارية الفائقة الرفاهية والابتذال
بلد تسير فية عربة يجرها حمار بجانب المرسيدس والجغوار
مجتمع لا يعطي ابناءة سوى تعاليم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبلد يحرمهم من اي وسائل ترفية سوى تلفزيون وسينما تقدم لهم شاشات ساطعة بالالوان تخترق قلوبهم باللون الأسود , وحدة الاسود, لون الحقد على ما يعرض لهم في عز حرمانهم منة
بلد يحرم ابناءة من كل شيء ويقدم لهم مشاهد يومية للاستمناء على كل شيء
بلد يعذب ابناءة على الطريقة الصينية
ما يستفزني هو رؤية البعض للفيديوكليبات العربية كحالة من التحرر, نحن لا نأخذ من الاشياء سوى ظاهرها ولم نقلد الغرب سوى في اللبس , ليس لدي مشكلة في طريقة اللبس لو كان العقل العربي سليم في تعاملة مع جسد المرأة
ولكن الحرية في الاساس تأتي من الداخل, الحرية هي حرية الفكر والذات واستغلال الفيديو كليبات العربية لجسد المرأة كسلعة تجارية وحصر ذات المرأة او كيان المرأة كعقل وروح واحساس في مجرد جسد عاري يروج لجني الربح هو حالة استعباد وليس تحرر
الفيديو كليب العربي ليس حرية انما ازدراء للحرية
هل هذة هي ثورتنا الصناعية؟ هذة الاوطان الخاملة الغير منتجة , هذة الطفيليات اللتي تعيش عالة على العالم , تزدهر فيها الصناعة , صناعة الفيديوكليبات , والمرأة العربية اللتي حرمت منها الصناعة , تصبح الأن مشروع صناعة عربية
كيف لا يضيع هؤلاء الشباب , وانا اشمل الجنسين
كيف تنمو علاقة صحية بين شاب وفتاة عندما يربى الشاب منذ صغرة على ان جسد الأنثى عورة وكتلة لحمة تدخل في لوائح الصيام؟
وعندما تربى الفتاة على عدم الثقة والخوف من الذكور؟
عندما لا يرى الشاب في الفتاة سوى كائن مستضعف لا يستطيع الوصول الية سوى بالأنتهاك ولا ترى الفتاة في ذاتها سوى كائن مستضعف معرض للانتهاك
عندما يدخل الجنسين علاقة وهم مدجنين على مفاهيم بائتة للفضيلة والرذيلة وهم مسكونين بتخاريف العيب والحرام
هل نستغرب عندما نرى ان معظم العلاقات الزوجية تنتهي بلعبة قوة او حالة تنافس؟
ماذا يفعل هؤلاء الشباب اللذين لا يستطيعون اقامة علاقة الا عن طريق الزواج في ظل ظروف اقتصادية قاهرة تمنعهم من الزواج ؟
المجتمع العربي اوجد حلا لهذا وهو الزواج العرفي اللذي يكتمل بشاهدين وورقة
العلاقة العرفية عادة تبقى سرية فلا يعيش الاثنان حياة مشتركة ولا يبنيان مستقبلا مشتركا ولا يقيمان عائلة بل يلتقيان سرا كأي علاقة اخرى في هذا المجتمع القائم على الخوف
كيف يسمى هذا زواج ؟
هذا ليس زواج انما محاولة لاضفاء صبغة شرعية على العلاقة الجنسية
هذا المجتمع اللذي يخيف ابناءة من الجنس كالغول ويتساوى فية الحرمان الجنسي بالفضيلة وممارستة بالرذيلة ويقاس شرف المرأة وعائلتها وعشيرتها بعذريتها كيف يصبح فية الجنس متاح عن طريق شاهدين وورقة ؟ هل هذا هو ثمن القيم العربية؟
انا لا اتحدث هنا عن رأيي الشخصي في العلاقة الجنسية , رأيي بعيد كل البعد عن ذلك , ولكني اتكلم عن تعامل هذا المجتمع مع قيمة واخلالة بمفاهيمة
ازدواجية معايير او انهيار معايير او معايير مشوهة كيف لا تتشوه معها السلوكيات؟
المشكلة انة لو نتجت تلك العلاقة عن حمل ففي غالب الاحوال يتنكر الاب للزواج وللطفل فان سهولة هذا الزواج تنطبق أيضا على سهولة إنكاره
وهكذا يولد مجتمع من الاطفال اليتيمي الأباء والأباء الميتي الضمير والامهات المنبوذات
كيف يدعى العرب انهم دونا عن الغرب يقدسون الزواج والعائلة والابناء؟
تشتتت افكاري وتعبت ولا ادري كيف انهي هذة المدونة
أأقول تصبحون على خير أم أقول تصبحون على أخلاق
منقوللللللللللللللللللللللل