الخطبة في مصر تختلف من حيث المكان والطبقة الاجتماعية. مثلا، تختلف عادات الخطبة من محافظات الصعيد إلى الوجه البحرى إلى النوبة و هكذا ولكن الطبيعى والمتعارف عليه في الطبقات المتوسطة هو الآتى:
يختار الرجل الفتاة التى يريد الارتباط بها و لكن لا تفضل معظم الفتيات (خاصة المتحفظات دينيا) ان يكلمها الرجل بنفسه و يطلب منها الخطبة. فهى تفضل ان يذهب لولى امرها. يتقدم الرجل لولى امر الفتاة (والدها غالبا او اخوها) ويفضل ان يكون معه أحد من اقاربه. ثم تأتى خطوة أخذ رأى العروس (الفتاة). ان وافقت، يبدأ الاب في السؤال عن الشاب للتأكد من صحة نيته واخلاقه و حسن سيره وسلوكه. ان رفضت الفتاة، لا يحق لولى الامر ارغامها طبقا لجميع الشرائع السماوية وحقوق الانسان ولكن لا تزال هناك أسر خاصة في الصعيد والأرياف المصرية تستخدم الارغام و القوة للتأثير على الفتاة. غالبا ما يكون حفل الخطبة عائلى، تقدم فيه الشبكة (حلقة الخطبة( الدبلة )، سلسلة، قرط، إسورة).
وحلقة الخطوبة وهى عادة عبارة عن حلقتين ( دبلتين )من الذهب تقدم إحداها للعروسة لتلبسها في يدها اليمنى ويلبس هو الأخرى في يده اليمنى أيضا وينقل كل منهما الحلقة إلى اليد اليسرى بعد الزواج, غالبا ما تكون فترة الخطوبة قصيرة و لا يحبذ ان تطول عن سنة يتم بعدها الزواج
ليلة الحنة
وتسبق ليله الزفاف ليلة الحنة التي تعد بروفة حقيقية ل ليلة الزفاف ولكن مع عدم وجود العريس. مع بداية الغروب وبداية ليل جديد تبدأ والدة العروس في إعداد إناء كبير توضع به الحناء بينما ينطقون كلمه الحناء (حنة). فور حلول الظلام تبدأ مراسم ليلة الحنة بتجمع عدد كبير من النساء وصديقات العروس ومطربة الليلة تكون هي أفضل امرأة في القرية تجيد الغناء.وأغاني ليلة الحنة من الفلكور ليس لها مؤلف، بل هي من انتاج الطبيعة.
ومن عادات الفتيات ارتداء أفضل الثياب لأن تلك الليلة ممكن أن تكون فرصة لاصطياد عريس للفتاة ويتم خطبتها لأن بعض النسوة يحضرن تلك الليلة من أجل انتقاء عروس لأبنائهن. ثم يأتي دور الحنة.. إناء الحناء المزين بالشموع حيث تقوم بحمله سيدة من أقارب العروس تطوف به على كل الحاضرات من أجل وضع الحنة في الكف والقدم.
وبعد انتهاء البنات من وضع الحناء في القدم والكف تستمر الأغاني الخاصة بليلة الحنة حتى الساعات الأولى من الصباح. وتختلف ليلة الحنة عند العريس عن العروس، فالعريس يقيم حفلاً سامراً بالمزمار البلدي يرقص الحضور عليه لعبة التحطيب وهي لعبة تمارس في أقصى جنوب مصر يلعبها الرجال الهدف منها اثبات القوة الجسدية.
و طبعا بتكون ليلة مميزة لكل عروسة
فى الليلة دى بيجتمع اصحاب و صديقات العروسة و اقاربها و جيرانها و معارفها من البنات و النساء و يحيطوا بها و يغنولها الاغانى الشعبية المرتبطة بهذه الليلة و الموجودة فى الفولكلور الشعبى عندنا
و خاصة اغنية
يا حنا يا حنا يا حنا يا قطر الندى
و بيتم تقديم الضيافة للمدعويين من الاكلات و المشروبات
و بتختلف انواع الاكلات من عائلة لاخرى
منهم ما بيستعد لاعداد الطعام قبلها بليلة
و بيكون الاكل ( بيتى ) يعنى من صنع ايديهم
و منهم مابيشترى الاكل جاهز من المطاعم
و منهم ما بيكتفى بتقديم بعض الاكلات الخفيفة مثل المعجنات الجاهزة
و بعد ذلك بتحمل ام العروسة صينية عليها الحناء
و بيختلف طريقة وضع الحناء على الصينية
فممكن وضعها داخل الصينية بشكل عادى او من الممكن صنع منها بعض الاشكال
ودي بعض الأشكال لعرض الحناء
زى ما ظاهر فى الصورة كدة
تم تزيين االصينية بفرع من الزرع الاخضر الزينة
و الزينة الملونة
و اللى موجود على الحنة دة بيبقى صابون ملون مبشور
يوضع على الحنة ليعطيها منظر جميل
و من اعلى يتم وضع الشموع الملونة
الزواج في مصر قديما
تؤخذ العروس لبيت زوجها محمولة على ناقة, وتكون بداخل الهودج. ويعتبر المصريون قديما هم أول من وضعوا قوانين
الزواج في العالم, فقد سمحوا للزوج بأن يطلق زوجته وكذلك سمحوا للمرأة بتطليق زوجها.
يسمح للرجل والمرأة أن يلتقوا ببعضهم البعض قبل عقد القران وحتى قبل الخطوبة, وكان هناك عرف في الأسر
المصرية يسمح للابنة الكبيرة بالترحيب بالضيوف عند زيارتهم لمنزل والديها.
وقد كان المصريون القدماء هم أول من عرف يوم الخطوبة, حيث يتسنى للخاطب رؤية زوجة المستقبل بحضور والدها
أو أخوها ويتفقون على المهر والشبكة. وبعد الاتفاق يحددون يوم الخطوبة, وترتدي فيه العروس فستانا أزرقا أو ورديا,
ويرتدي العريس خاتما في إصبعه (الدبلة) كانت تعرف منذ عهد الفراعنة.
وبعد الانتهاء من منزل الزوجية, يتم الاتفاق على موعد للزواج, ويقومون قبل ذلك اليوم ليلة الحناء ويكون اجتماع
النسوة في منزل العروس بينما يجتمع الرجال في منزل العريس.
في هذه الليلة, تقوم النساء بالغناء والرقص طوال الليل, وترتدي العروس فستانا وردي اللون, مصنوعا إما من الحرير
أو القطن. وتغطى يديها وقديمها بالحناء.
أما بالنسبة للرجال, فيرتدي العريس لباسا غالي الثمن, بينما يقوم الرجال بالرقص وغناء الأغاني التقليدية.
يوم الزواج:
بعد القيام بعقد القران يقوم المأذون بتوثيقه, ثم تبدأ حفلة الزواج بعد غروب الشمس, ويستعد الزوجان فيها بلبس
أفضل الحلي والملابس, وتزف العروس لمنزل زوجها على ظهر جمل أو حصان. وتبدأ الفرقة الموسيقية بترديد
ا
لأغاني, ويبدأ الضيوف برش موكب العروس بالقمح الأخضر كرمز للخصوبة.
الليلة التي تلي ليلة الزواج:
في الصباح التالي, تقوم والدة العروس وأخواتها بزيارتها ومعهم طعام الفطور. وبعد سبعة أيام من يوم الزواج تبدأ
صديقات العروس وأقربائها بزيارتها, و يقدمون لها الهدايا والطعام, بينما تقدم لهم الحلوى والفواكه.
وقد تأثرت عادات الزواج عند المصريين القدماء بكل من شعوب اليونان, والإغريق, والإسلام.
من عادات الزواج فى قرى جنوب مصر وتحديدا فى محافظة اسوان مثل
1- يوجد فى بعض القرى عادة او تقليد يسمى (الصباحية)وفيها يقام العشاء عند العريس وبعد ذلك يذهب العريس واهله
وكل المدعويين الى بيت العروسة وتبدا مراسم الفرح من موسيقى واغانى شعبيةوبعد انتهاء مظاهر الفرح يدخل
العريس الى عروسه والمفروض انها ليلة الدخلةولكن يخرج العريس بعد ان يسلم عليها ليبقى مع الاصدقاء الى
الصباح ثم يجهز الافطار المكون من الشوربة واللحم وبعد ذلك يبدأ الطواف بالعريس وهو على ظهر الخيل فى انحاء
القرية والرجوع الى بيت العريس واعطائه نقود من الاهل والمقربين منه وهى ما تسمى( النقطة)وبعد ذلك يأخذ
العريس قسطا من الراحة ويستيقظ فى المساءوياتيه الاصدقاء ليأخذوه الى عروسه وبعد ذلك لا يراه احد لمدةاسبوع
كامل
2-يوجد عادة اخرى هى (النقيب) وهذه العادة انقرضت على الاغلب فى اكثر القرى وهى
أن يرافق العريس احد اصدقاءه المقربين يختاره هو ويلازمه لمدة اربعين يوما بعد الزفاف يرافقه فى أى مكان ولا يفارقه
الا اثناء النوم وهو يقوم بخدمة العريس طوال هذه الفترة
ويجب على العريس أن يتكفل به من مأكل وملبس وان يكون لون ملابسه نفس لون ملابس العريس الذى يكون متميزا
عن باقى القرية لكى يعرف أن هذا الشخص متزوج حديثا
3-ومن عادات بعض قرى اسوان أن يسكن العريس فى منزل يعده ابو العروسة فى داخل بيت اهل العروسةلفترة من
الزمن وبعد ذلك يذهب العريس الى بيته الذى اعده وذلك لتتمكن العروسة من التعود على حياة ما بعد الزواج بالتدريج
وأيضا لكى لا تنخرط العروسة فى اعمال المنزل فى اول ايام الزفاف وتكون متفرغة للتزين لعريسها فقط
وايضا هنا بعض العادات
الشيلة(عبارة بعض الهديا يقدمها العريس واهله الى اهل العروسة
وغالبا ما كانت تتكون(من شوالين ومضاعفاتهاوكمية من البلح وبعض الحبوب
من القمح والذرة)
اما الابا( هو المهر) وكان اهل العروسين يتفقوا مقدما على المهر
ويقل المهر لوكان العريس من اقارب العروس (ابن العم او ابن الخال وهكذا)
وكان المهر بعملات فضية وكان قيمة المهر للاقارب يتراوح مابين(15الى20جنيها)
تقريبا وكان المهر ذا سمة رمزية لترسيخ وإضفاء الشرعيةللإتفاقات المبرمة
والـALASHWAREH=الاشوريه كان يقدم مع المهر او قبل المهر وهو
عبارة عن بعض الهدايا للعروس وام العروس واهل العروس من النساء
وعامة ما كانت من الاقمشة والملابس)
والسور باجى=ALSORBAJY (هو كتب الكتاب)عقد الزواج
وكان يتم يوم الزفاف او قبلها بيوم,,,,,,,,,,,,,
يوم الزفاف النهارية)وهو اليوم الاخير من ايام الزفاف
ومن الصباح الباكر يتوافد الناس المعازيم والضيوف من كل النجوع
واحيانا من البلاد المجاور على منزل والد العريس ويستعد اهل النجع(القرية)
كلهم للاستقبال الضيوف والمعازيم حتى يحين وقت الصلاة الظهر وبعد تادية صلاة الظهر
يتوجه الضيوف لتناول وجبة الغداء فى منزل العريس (وكان الرجال
اول من يتناولون وبعدهم النساء ثم الاطفال وبعد الانتهاء من وجبة الغداء
تبداء الاحتفالات من غناء النساء والرقصات الخاصة بالرجال وكان منها(الهوليه هولى)=
(الكف)ALHOLAH HOLAH وتظل الاحتفالات مستمرة لفبل الغروب وبعد الغروب يستعد العريس
لمغادرة المنزل والموكب فى انتظاره وتبداء الزفة بلاغانى والرقص الى ان يصل الموكب
منزل العروس وعند منزل العروس يكون فى استقبال الموكب اهل العروس
من الرجال للاستقبال العريس وضيوفه وكذلك تستقبل النساء من قريبات العروسة
ام العريس وضيوفها ثم يستريح الموكب ويجلس العريس فى الفرش المعد له
خصيصا واصدقائه حوله والضيوف امامه والنساء من خلفه
ويكون اهل العروس فى خدمة العريس وضيوفه
ويظلوا مواصالين للغناء والرقص الى ان يقدم لهم وجبة العشاء
وبعدها اى بعد العشاء يستعد الماذون لعقد القران وفى تلك الاثناء
وحضور الضيوف يقوم الماذون باجراء اختبار للعريس فى علوم القران
طالبا منه تلاوة بعد ايات من القران الكريم من السورة المعروفة(قصار السور)
وعندما يجتاز العريس الاختبار بنجاح طبعا يقول الماذون لوالد العريس او ولى امر العريس
العبارة التقلدية المعروفة (ابنك على دراية تامة بالقران)
فما جائزته منك فى بداية حياته العائلية وكانت الاجابة التقليدية ايضا
وتتسم بالمبالغة(سنعطيه 10عشر سواقى فى منطقة كذا وكذا) من اخصب الاراضى
واجود الاماكن ولم تكن هذه الهدايا حقيقة ولكن لحسن النوايا اما الهدايا الحقيقية
فكانت عبارة عن بقرة او ملكية جزء من املاك الوالد) ليبداء حياته
وبعد ان ينتهى الماذون بهذه الصفقة الشعائرية كان يقدم للماذون
انا كبير من الذرة او القمح وقطعة من القماش الابيض
وبعدها يبداء الموكب فى التحرك من جديد ويمر من امام منازل القرية حيث تقام فقرات من الرقص
امام كل منزل من اقارب العريس واصدقائه الى ان يصل الموكب الى
ضريح احد المشايخ ويقوم العريس بزيارة الضريح هو واصدقائه
طالبين البركة للزواج وتستمر فقرات الرقص والغناء عند الضريح
تقريبا ما يقارب الاربع ساعات تم يبداء الموكب بالتحرك لمنزل الزوجية
حيث تنتظر العروس بصحبة بعض صديقاتها وعدد قليل من النساء
وهى ترتدى ثياب الزفاف وتغطى وجهها بالخمار,,
وعندما يصل الموكب الى المنزل تتقدم ام العروس او احدى الاقارب من النساء
لاستقبال العريس ويقدمون له اللبن المحلى بالسكر لضمان حياة سعيدة
واحيانا يُرش العريس بالبن وهو داخل
ثم يتوجه العريس حيث تنتظر العروس ويصاحبه صديقان من المقربين جدا اليه ومعهم الحراسوكى
ويحاول العريس ازاحة الخمار عن وجهها إلا انه يفشل وعندما يشعر بمرواغة العروس يجذب
العريس الخمار الابيض الثقيل ويلقيه ارضا ثم يصلى على الخمار
تم يلقى البلح والذرة واحيانا بعض النقود الفضية على راس العروس
المغطى بالخمار الداخلى ثم يخرج تاركا الحجرة وهو يشعر بلاحباط لعدم رؤيته وجه العروس
ثم يقضى بقية الليلة مع اصدقائه وتقضى العروس الليلة مع صديقاتها
لان العريس لايدخل على العروس فى يوم الفرح لكن يكون الدخلة فى اليوم
التانى من الفرح :,,,,,,,,,,,,,,
وفى التانى تقوم بعض النسوة بتجهيزة العروس
وبعد صلاة المغرب تقوم احدى النسوةبصحبة العروس الى غرفةالعريس
وشرط تكون هذه السيدة متزوجة منذ زمن طويل وتكون انجبت الكثير من الاولاد
ويفضل ان يكون مشهود لها بحب زوجها لها وبعد ان تنتهى هذهى السيدة المحظوظة
من مهمتها تقوم بقفل الباب تجتمع النسوة عند الباب وهم يرددون اخر اغانى الفرح
(تودا اساوساَ دلماَ) ومعناه(تعيشوا فى سبات ونبات ) وترجمتها تود= الولد
والاسى= الحفيد= والوسى=ابن الحفيد ودلما= ابن ابن الحفيد يعنى تعيش العمر كله مع بعض
مؤبد يا عريس ان شاء الله
وقد زحفت التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع المصري خلال السنوات القليلة الماضية إلى حفلات الزفاف
ليتبدل شكل الفرح وطقوسه وأسلوب الاحتفال به، وبما يتناسب مع فكر الأزواج الشباب، حيث أصبح حفل الزفاف "
ليلة العمر كما يحلو للجميع تسميتها" تحييه العروس وصديقاتها بالرقص والغناء دون فاصل، فلم يعد هناك حاجة لراقصة
من الدرجة الثانية ولا حتى الرابعة لتحيي الحفل كما كان عليه في الماضي.
كما اختفت الفرق الموسيقية والغنائية التي كانت تتبارى في تقديم كل ما هو جديد بأصوات تشدو حتى الساعات
الأولى من الصباح ليحل محلها اسطوانات المطربين والمطربات "دي جي". كل هذا اختفى لإفساح الطريق أمام
العروس لتحيي حفلتها بنفسها وبمواهبها، فتارة راقصة وأخرى مغنية وأحيانا مشجعة إذا ما جاملتها إحدى زميلاتها
برقصة على الموسيقى الناعمة.
في حين كان الفرح في الماضي القريب سواء المقام في الفنادق الخمس نجوم أو في الحارات المصرية الضيقة
يقدس وقار العروس من خلال تصميم فستان الزفاف، أو في حركتها البسيطة التي كانت لا تتجاوز فيها توزيع
الابتسامات على المهنئين بوجه تكسوه حمرة الخجل، ويحظر عليها ترك مكانها حتى عندما تعلن الطبول بدء زفافها
إلى منزلها الجديد فهي تنتظر أن يأخذ العريس بيدها ، عند انتهاء الليلة الساهرة.
كما كان بعض الأزواج يتدربون على حفل الزفاف قبل إقامته بعدة أيام أمام الأهل والأصدقاء بهدف ظهور الزوجين أمام
المهنئين متفاهمين، متآلفين، وحركاتهما أثناء الزفاف جزء متناسق مع برنامج الحفل حتى تنتهي ليلة الزفاف بسلام،
وبدون أخطاء.
وكانت الراقصات والمطربين والمطربات ومعهم الفرق الغنائية هي التي تحيي الأفراح، بل يتباهى الأزواج الشباب
بأن الراقصة الشهيرة والمطرب الشهير هو الذي أحيى حفل زفافهما حتى الصباح.
وتقول إحدي الفنانات المصريات "أن تغير شكل الأفراح المصرية هو مردود طبيعي لتراجع الحالة الاقتصادية، كما أن
حفل الزفاف بالنسبة للعروسين هو ليلة العمر التي لن تتكرر، فيستمتعان بها كما يحلو لهما طالما كانت في حدود
العادات والتقاليد المصرية الأصيلة".
وتعترف الفنانة بتأثرها كراقصة من تغير شكل الفرح المصري، حيث تقول" حسن السوق ولا حسن البضاعة، فسوء
الحالة الاقتصادية أثرت بالسلب على كل الناس مطربين ومطربات، وأيضا الراقصات، وكل فئات المجتمع .
وترى د. أمنية فاروق الخبيرة في العلوم الاجتماعية
"أن شكل الفرح المصري تغير تماما سواء في طقوسه أو في أسلوب العروسين وآبائهم، وأيضا المهنئين، وهو نتاج
طبيعي لتغير الهرم الاجتماعي في مصر، وتعبير حقيقي عن الطبقة الكادحة التي اختصرت كل مظاهر الفرح في
صورة مختزلة لتبدو عصرية لكن القصد منها هو خفض تكاليف الأفراح في مصر، والتحايل على الظروف المعيشية
الصعبة".
وقد انقسم شكل الفرح إلى ثلاثة أشكال:
أفراح الأغنياء
وهو الفرح الذي ما يزال يصر على اتباع التقاليد القديمة في الأفراح بدعوة كبار المطربين والمطربات والراقصات دون
الاهتمام بتكلفته المادية .
وفرح الطبقة الكادحة
التي رأت ضرورة الاستغناء عن الراقصات والفرق الغنائية ذات الأجور الباهظة والتي كانت تستغل حاجة الأسر لإقامة
أفراح أبنائهم وتضع تسعيرة كبيرة لا يستطيع الزوج الوفاء بها .
والفرح الإسلامي
وهو الفرح الذي يقام في القاعات الملحقة بالمساجد، وفيه ينفصل الرجال عن النساء، ومن ثم فليفرح كل بطريقته
دون حرج أو خروج عن التقاليد الإسلامية، وهو النوع الذي التقى فيه الطبقتين، حيث يجمع الأغنياء والكادحين على
حد سواء لرغبة الطرفين في إقامة حفل على الطريقة الإسلامية كما أن تكلفته لا تذكر مقارنة حتى بالأفراح الحالية