وكم من هذه الصور رسمتها ريشة فنان محترف
كصورة الحديقة التي بها الشهادتين
حيث قام برسمها أحد الأشخاص
وهي الآن في نظر الناس حقيقية !
؛
ونفس الأمر في دبلجات الفيديو
؛
ولا ننكر قدرة الله على فعل المعجزات
امرأة وأطفالها مسخوا.. سمكة مكتوب عليها (الله أكبر).. خلايا النحل ترسم لفظ الجلالة.. و.... و.....
ليتنا
يا إخواني نتأنى في نقل مثل هذه الأمور؛ إذ عامتها أكاذيب واستخفاف بعقول
المسلمين، أفكلما قرأنا أو شاهدنا مثل هذه الأمور تنقلناها؟! لا، فالواجب
التحري فيما ننقل.
إنّ من المعلوم أن الله تعالى أيَّد أنبياءه ورسله بالمعجزات والآيات، وهذه الآيات والمعجزات منها: الكونية، ومنها الشرعية.
ومعظم
المسلمين اليوم مولعون بالكلام عن الآيات الكونية وتناقلها، وتضخيمها
وربما الكذب بافتعالها! الأمر الذي دفع أعداءنا للاستهزاء بنا والسخرية
منا، نحن لا ننكر وجود الآيات والمعجزات الكونية، لا، ولا نقلل كذلك من
شأنها، بل هي إحدى دواعم النبوة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من الأنبياء من نبي إلا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر) [متفق عليه]، وإنما نريد أن نضفي عليها النظرة الشرعية الصحيحة، فنقول:
أول
هذا: أن نتثبت من صحة هذه الأمور، ولا أعتقد أن مجرد رؤية شيء من هذا عبر
الشبكة العنكبوتية كافٍ لإثبات صحته! لا سيما مع وجود هذا الكم الخطير من
برامج التحرير والتحكمات في الصِّور.
وكم
يحزن المسلم عندما نرى أو نسمع بشيء من هذه الأمور، ونرى اهتمام المسلمين
بها، ثم في المنتدى نفسه نرى من ينقل كذب الأمر؟ وربما كان مكذبه هو هو
ناقله! فلا ينبغي لنا ولا يليق بنا أن نكون عونًا لأعدائنا على الاستهزاء
بعقولنا والسخرية من ديننا.
ثانيًا: إن ثبت فعلا وقوع مثل هذه الأمور، فالواجب استغلالها استغلالا صحيحًا، فبها نبرهن على قدرة الله الشاملة، وصدق دعوة نبينا.
ثالثًا:
لا يحسن بنا في ظل الانشغال الكبير بنقل مثل هذه الأمور: تغافل الآيات
الشرعية، والتي تحمل بين جنبيها أعظم المعاني على إثبات مصداقية مصدرها،
وهو الله تعالى، وتتضمن كذلك برهان صدق النبي صلى الله عليه وسلم، فمن نظر
على سبيل المثال إلى شمولية الإسلام علم أن هذا الدين تنزيل من رب
العالمين، وهذا مثال واحد على الآيات الشرعية، وما أكثرها، وما أعظم
غفلتنا عنها.
=============