بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*·~-.¸¸,.-~*الوفاة الدماغيه*·~-.¸¸,.-~*
عند فقد عزيز على النفس يبدأ المرء بالتساؤل
لماذا .. وكيف حدثت الوفاة ؟؟
أسئلة وأسئلة كثيرة لن نتطرق إليها في حديثنا هذا ..
ولكن سنتعرف على المقصود بالموت من الناحيتين الطبية والقانونية.
تعريف الوفاة:
يعتقد معظم الناس أن الوفاة تحدث للإنسان فقط
عند توقف القلب والتنفس عن العمل << ( هذه الحاله تسمى الوفاة القلبية )
ولكن حسب القانون في دولة قطر ومعظم دول العالم
فإن الوفاة ممكن أن تحدث أيضا عندما يتوقف الدماغ أو جذع الدماغ
عن العمل توقفا لا رجعة فيه << ( هذه الحالة تسمى الوفاة الدماغيه )
* يستطيع الفريق الطبي المحافظة على استمرار عمل القلب
وعملية التنفس بمساعدة أجهزة الإنعاش ( التنفس الصناعي أو المنفسه )
المتصلة بالمتوفى دماغيا ..
فرؤية صدره يعلو ويهبط وضربات قلبه الواضحه على شاشة تخطيط القلب
توحي بأنه مازال حيّا .. ولكن الحقيقة أن هذا الشخص يعتبر ميتا ..
لعدم وجود أي نشاط في الدماغ .. وإذا نزعنا أجهزة الإنعاش عنه
فإن القلب والتنفس يتوقفان.
* إن استيعاب الوفاة القلبية هي مسألة سهلة .. فبكل بساطة:
توقف القلب عن العمل .!
أما الوفاة الدماغية .. فهي مسألة أصعب..
حيث يتوجب عمل فحوصات واختبارات للمريض
للتأكد من موت الدماغ .. أو جذع الدماغ .. قبل الإعلان عن أنه متوفى دماغيا.
1- في البالغين والأطفال الأكبر من سنة:
* المتوفى دماغيا يحتاج إلى جهاز تنفس داعم ..
هذا يعني أن كل العلامات الحيوية مثل: ( التنفس ، النبض ، ضغط الدم ، ... )
لا تستمر إلا بوجود جهاز إنعاش صناعي.
* غياب كل وظائف الماغ وجذع الدماغ ..
فالشخص يكون غائبا عن الوعي بلا حراك ولا يبدي أيّ ردّة فعل
أو استجابة لأي محفّز خارجي.
عند عمل الفحص السرير للتحقق من غياب وظائف جذع الدماغ يلاحظ:
* اتساع حدقة العين وعدم استجابتها للضوء.
* العين لا ترمش عند لمسها ( Corneal Reflex ).
* عدم حركة العينين عند إدارة الرأس من جهة إلى جهة ( Oculocephalic Reflex ).
* عدم حركة العينين عند ضخ ماء مثلّج في الأذنين ( Oculo-vestibulo reflex ).
* لا يظهر المريض أيّ ردّة فعل عند إثارته بوضع الأنبوب الشافط
بعمق في قنوات التنفس.
* لا يتنفس المريض إذا نُزِع جهاز الإنعاش عنه ( Apnea Test ).
يعاد نفس الفحص السابق بعد مرور ( 6 ) ساعات على الفحص الأول.
وبذلك يقوم اثنان من الاستشاريين بفحص المريض مرتين ..
وبهذا يثبت أن المريض متوفى دماغيا ثباتا قطعيا.
الفحص التأكيدي:
عند عدم معرفة سبب الموت ولوجود أسباب طبية معقده..
فإن الفحص التأكيدي لا بد منه ..،
وهذا ممكن أن يكون إما بدراسة مدى تدفق الدم للدماغ ( blood flow study )
أو رسم كهربائية الدماغ ( EEG ).
2- في الأطفال تحت سن السنة:
من الضروري إعادة الفحص السريري بعد مرور فترة ملاحظة مناسبة..
لتحديد الوفاة الدماغية في الأطفال تحت سن السنة.
ومن الضروري أيضا أن ننجز الفحص التأكيدي
وهو رسم كهربائية الدماغ ( EEG ) .. لكل فحص سريري
إلا إذا تحدد عدم وجود أي تدفق للدم في الدماغ.
مالفرق بين الوفاة الدماغية والحياة النباتية؟
الوفاة الدماغية : هي موت خلايا الدماغ أو جذع الدماغ
ويكون المريض فاقدا الوعي تماما .. ويحتاج إلى جهاز الإنعاش الصناعي
ليستمر عمل القلب والتنفس ..
ويمكن أن يتوقف القلب في أي لحظة بل يمكن أن يتعدى الساعات
إلى عشرة أيام على أفضل تقدير ..
حيث تبدأ في هذه الفترة أعضاؤه الداخلية بالعطب خلال هذه الفترة.
الحياة النباتية: هي حياة وليست موت .. لكن من نوع آخر ..
فهي موت لخلايا الدماغ مع بقاء خلايا جذع الدماغ تعمل
( المسئولة عن عمل القلب والتنفس ) ..
يكون المريض فاقدا الوعي .. ( كالنائم نوما عميقا ) ..
والتنفس والقلب يعملان بشكل تلقائي ..
وقد يستمر هذا الوضع من أيام إلى سنوات .
هل يجوز التبرع بالأعضاء من المتوفى دماغيا أو مريض الحياة النباتية؟
هناك فرق بين الحالتين:
المتوفى دماغيا يعتبر شخص ميت حسب القانون
وحسب ما أجمعت عليه الفتاوى .. يجوز التبرع بأعضائه
لرفع المعاناة عن المرضى الذين هم بحاجة ماسة إليه.
المريض في الحياة النباتية يعتبر شخص حي
ولا يجوز من الناحية الدينية والقانونية والأخلاقية
أن يتبرع بأعضائه بأي حال كان.
م ن ق و ل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*·~-.¸¸,.-~*الوفاة الدماغيه*·~-.¸¸,.-~*
عند فقد عزيز على النفس يبدأ المرء بالتساؤل
لماذا .. وكيف حدثت الوفاة ؟؟
أسئلة وأسئلة كثيرة لن نتطرق إليها في حديثنا هذا ..
ولكن سنتعرف على المقصود بالموت من الناحيتين الطبية والقانونية.
تعريف الوفاة:
يعتقد معظم الناس أن الوفاة تحدث للإنسان فقط
عند توقف القلب والتنفس عن العمل << ( هذه الحاله تسمى الوفاة القلبية )
ولكن حسب القانون في دولة قطر ومعظم دول العالم
فإن الوفاة ممكن أن تحدث أيضا عندما يتوقف الدماغ أو جذع الدماغ
عن العمل توقفا لا رجعة فيه << ( هذه الحالة تسمى الوفاة الدماغيه )
* يستطيع الفريق الطبي المحافظة على استمرار عمل القلب
وعملية التنفس بمساعدة أجهزة الإنعاش ( التنفس الصناعي أو المنفسه )
المتصلة بالمتوفى دماغيا ..
فرؤية صدره يعلو ويهبط وضربات قلبه الواضحه على شاشة تخطيط القلب
توحي بأنه مازال حيّا .. ولكن الحقيقة أن هذا الشخص يعتبر ميتا ..
لعدم وجود أي نشاط في الدماغ .. وإذا نزعنا أجهزة الإنعاش عنه
فإن القلب والتنفس يتوقفان.
* إن استيعاب الوفاة القلبية هي مسألة سهلة .. فبكل بساطة:
توقف القلب عن العمل .!
أما الوفاة الدماغية .. فهي مسألة أصعب..
حيث يتوجب عمل فحوصات واختبارات للمريض
للتأكد من موت الدماغ .. أو جذع الدماغ .. قبل الإعلان عن أنه متوفى دماغيا.
1- في البالغين والأطفال الأكبر من سنة:
* المتوفى دماغيا يحتاج إلى جهاز تنفس داعم ..
هذا يعني أن كل العلامات الحيوية مثل: ( التنفس ، النبض ، ضغط الدم ، ... )
لا تستمر إلا بوجود جهاز إنعاش صناعي.
* غياب كل وظائف الماغ وجذع الدماغ ..
فالشخص يكون غائبا عن الوعي بلا حراك ولا يبدي أيّ ردّة فعل
أو استجابة لأي محفّز خارجي.
عند عمل الفحص السرير للتحقق من غياب وظائف جذع الدماغ يلاحظ:
* اتساع حدقة العين وعدم استجابتها للضوء.
* العين لا ترمش عند لمسها ( Corneal Reflex ).
* عدم حركة العينين عند إدارة الرأس من جهة إلى جهة ( Oculocephalic Reflex ).
* عدم حركة العينين عند ضخ ماء مثلّج في الأذنين ( Oculo-vestibulo reflex ).
* لا يظهر المريض أيّ ردّة فعل عند إثارته بوضع الأنبوب الشافط
بعمق في قنوات التنفس.
* لا يتنفس المريض إذا نُزِع جهاز الإنعاش عنه ( Apnea Test ).
يعاد نفس الفحص السابق بعد مرور ( 6 ) ساعات على الفحص الأول.
وبذلك يقوم اثنان من الاستشاريين بفحص المريض مرتين ..
وبهذا يثبت أن المريض متوفى دماغيا ثباتا قطعيا.
الفحص التأكيدي:
عند عدم معرفة سبب الموت ولوجود أسباب طبية معقده..
فإن الفحص التأكيدي لا بد منه ..،
وهذا ممكن أن يكون إما بدراسة مدى تدفق الدم للدماغ ( blood flow study )
أو رسم كهربائية الدماغ ( EEG ).
2- في الأطفال تحت سن السنة:
من الضروري إعادة الفحص السريري بعد مرور فترة ملاحظة مناسبة..
لتحديد الوفاة الدماغية في الأطفال تحت سن السنة.
ومن الضروري أيضا أن ننجز الفحص التأكيدي
وهو رسم كهربائية الدماغ ( EEG ) .. لكل فحص سريري
إلا إذا تحدد عدم وجود أي تدفق للدم في الدماغ.
مالفرق بين الوفاة الدماغية والحياة النباتية؟
الوفاة الدماغية : هي موت خلايا الدماغ أو جذع الدماغ
ويكون المريض فاقدا الوعي تماما .. ويحتاج إلى جهاز الإنعاش الصناعي
ليستمر عمل القلب والتنفس ..
ويمكن أن يتوقف القلب في أي لحظة بل يمكن أن يتعدى الساعات
إلى عشرة أيام على أفضل تقدير ..
حيث تبدأ في هذه الفترة أعضاؤه الداخلية بالعطب خلال هذه الفترة.
الحياة النباتية: هي حياة وليست موت .. لكن من نوع آخر ..
فهي موت لخلايا الدماغ مع بقاء خلايا جذع الدماغ تعمل
( المسئولة عن عمل القلب والتنفس ) ..
يكون المريض فاقدا الوعي .. ( كالنائم نوما عميقا ) ..
والتنفس والقلب يعملان بشكل تلقائي ..
وقد يستمر هذا الوضع من أيام إلى سنوات .
هل يجوز التبرع بالأعضاء من المتوفى دماغيا أو مريض الحياة النباتية؟
هناك فرق بين الحالتين:
المتوفى دماغيا يعتبر شخص ميت حسب القانون
وحسب ما أجمعت عليه الفتاوى .. يجوز التبرع بأعضائه
لرفع المعاناة عن المرضى الذين هم بحاجة ماسة إليه.
المريض في الحياة النباتية يعتبر شخص حي
ولا يجوز من الناحية الدينية والقانونية والأخلاقية
أن يتبرع بأعضائه بأي حال كان.
م ن ق و ل