تتأثر أشجار الموالح بعدد من العوامل البيئية ويهمنا في هذا المجال أثر كل
من العوامل الجوية "المناخية" من جهة وعوامل التربة وماء الري من جهة أخري .
اولا العوامل الجوية :
1-تأثير درجات الحرارة علي إنتاج الموالح:
تحتاج زراعة وإنتاج الموالح بوجه عام إلى مناطق ذات مناخ خالي من الصقيع
وتعتبر درجة الصفر المئوي (32°ف) وما تحتها درجات ضارة بالأشجار حيث تحترق
النموات الحديثة والأفرع الصغيرة إذا ما انخفضت درجة الحرارة عن الصفر
المئوي .
وتختلف أجناس وأنواع الموالح في درجة مقاومتها لأنخفاض درجات الحرارة
فتعتبر جنس الموالح أقل الأجناس الثلاثة من هذه الناحية ويعتبر اليوسفي
الساتزوما أكثر أنواع جنس الموالح مقاومة لإنخفاض درجات الحرارة ويتبعه في
ذلك الليمون الأضاليا، النارنج ثم بقية أصناف اليوسفي والبرتقال والجريب
فروت أما الليمون البلدي المالح فهو أقل الأنواع مقاومة لانخفاض درجات
الحرارة ، هذا ويمكن مقاومة الصقيع الخفيف في مزارع الموالح وذلك بزراعة
مصدات الرياح وتضييق مسافات الزراعة. كذلك يمكن استخدام التدفئة الصناعية
باستعمال مواقد تعمل بالبترول أو باستعمال مراوح لتقليب الهواء حول الأشجار
أو الري بالرش .
وعموما تبدأ الموالح نموها علي درجة حرارة 55-65ف (12.8°- 18.2°م)
وتزداد سرعة النمو بارتفاع درجة الحرارة وتصل إلى أقصاه علي درجات 90-95ف
(32°-35°) ثم يقل النمو تدريجيا بارتفاع درجة الحرارة عن ذلك ويكاد ينعدم
عند درجة 120°ف (49.5°م) حيث يؤدي ارتفاع درجة الحرارة عن ذلك إلى الإضرار
بالنمو الخضري والثمري فتحترق الأشجار إذا ما تعرضت لدرجات 134 ف (51.5°ف )
وتختلف أصناف الموالح في تحملها لدجات الحرارة المرتفعة فالليمون البلدي
والهندي واليوسفي العادي أكثرها تحملا . أما البرتقال والليمون الأضاليا
فأقلها ، ويعتبر صنف البرتقال أبو سرة من أكثر الأصناف تأثرا بارتفاع درجات
الحرارة – خصوصا عند انخفاض درجة الرطوبة – فتحت ظروفنا المحلية يزداد
محصول البرتقال أبو سرة في المناطق الساحلية ويقل المحصول كثيرا في مصر
الوسطي والعليا علي الرغم من نمو الأشجار وإزدهارها وعقدها بحالة جيدة وذلك
لزيادة تساقط الثمار الصغيرة (تساقط يونيو) . وللتخفيف من أثر حدة ارتفاع
درجة الحرارة علي أشجار الموالح يلجأ لبعض الطرق كزراعة مصدات الرياح
وزراعة الموالح تحت ظلال أشجار أعلي منها مثل زراعة الموالح تحت النخيل
والري علي فترات متقاربة .
2- تأثير الرطوبة الجوية :
يقصد بالرطوبة الجوية الماء الموجود بالجو علي هيئة بخار وقد ثبت أن
لاختلاف نسبة الرطوبة تأثير واضح علي طبيعة النمو الخضري والثمري مثل طريقة
تفرع الأشجار وشكلها وسمك وحجم الأوراق ولونها، وكذلك شكل وحجم الثمار
وسمك قشرتها ولونها وطعمها .
هذا وقد لوحظ أن انخفاض نسبة الرطوبة الجوية وقت الازهار وعقد الثمار
يساعد علي سقوط الكثير منها وبالتالي قلة المحصول، كما أن بعض الأصناف التي
تعقد ثمارها بكريا كالبرتقال أبو سرة بتأثر عقد الثمار فيها إلى حد كبير
بانخفاض الرطوبة النسبية .
ويعتبر ارتفاع درجة الحرارة مع انخفاض درجة الرطوبة النسبية من أضر
الظواهر الجوية بأشجار الموالح خصوصا أثناء مواسم النمو والإثمار حيث تساعد
هذه الحالى علي زيادة النتح من الأجزاء الخضرية عن مقدرة الجذور علي
امتصاص الماء، وما يتبع ذلك من الاختلاف في التوازن المائي بالأشجار،
وبالتالي جفاف وتساقط بعض الأعضاء وعلي الأخص الأوراق والنموات الحديثة
والأزهار والثمار الصغيرة ، وتساعد هذه الحالة علي احتراق المناطق المعرضة
من جلد الثمار وتشوهها ببقع فينية اللون تقلل كثيرا من قيمتها الاقتصادية .
ويمكن التقليل من أضرار انخفاض درجة الرطوبة النسبية بالإلتجاء إلى بعض
الوسائل والعمليات البستانية الفعالة كتضييق مسافات الزراعة نوعا ، حماية
الأشجار بزراعة مصدات للرياح حول البستان علاوة علي استخدام الري الرذاذي .
3- تأثير الرياح :
تعتبر الرياح من العوامل الجوية الهامة التي تؤثر علي نجاج زراعة
الموالح وخاصة في المناطق التحت إستوائية والمعتدلة حيث تهب رياح الخماسين
بصفة موسمية منظمة في حوض البحر الأبيض المتوسط وللرياح تأثيران هما :
(أ) تأثير ميكانيكي :
وتنتج عنها كسر الأفرع وتساقط الثمار الساقطة أو حديث خدوش تشوهها مما يقلل كثيرا من قيمتها التجارية .
(ب) تأثير فسيولوجي :
تزيد من سرعة النتح وفقد الماء من أجزاء الشجرة وهذا يساعد علي إختلال
التوازن المائي للأشجار وبالتالي يعمل عي وقف النمو الخضري والثمري وتساقط
الثمار وتشويهها والإضرار بها . ويمكن تقليل الأضرار الميكانيكية
والفسيولوجية للرياح بزراعة مصدات الرياح .
4- تأثير الضوء :
تظهر أهميته في الحدائق المزدحمة والمتكاثفة التي يتخللها الضوء بصعوبة
فتقل كثافته عن الحد الأدني اللازم لعمليات التمثيل الضوئي وغيرها من
عمليات النمو والإثمار فيقل النمو الخضري وينعدم الإثمار في الأجزاء المظلة
من الأشجار .
وعلاج النقص الضوئي في مثل هذه الحالات بسيط جدا ينحصر في السماح للضوء
بالتخلل بين الأشجار أما بخف بعض الأشجار بالمزرعة أو بتقليم أشجارها
تقليما جائرا وإزالة الأفرع المتشابكة والمزدحمة .
ثانيا عوامل التربة وماء الرى :
تعتبر التربة ونوع ماء الري المستعمل من العوامل الهامة التي
تتحكم إلى حد كبير في مدي نجاح زراعة وإنتاج أشجار الموالح، وعند دراسة
عوامل التربة وماء الري يجب دراسة النواحي الآتية لمعرفة مدي ملائمتها لنمو
وإثمار الموالح وهي :
1- التركيب الطبيعي والكيماوي للتربة :
يمكن بوجه عام زراعة أشجار الموالح في جميع أنواع التربة بشرط أن تكون
جيدة الصرف خالية من الأملاح، تعتبر أحسن أنواع التربة بصفة عامة هي
الأراضي الصفراء كما تنجح زراعتها في الأراضي الرملية وان كان يحدد درجة
نجاحها في هذه الحالة مدي العناية بها ناحيتي الري التسميد ، ولا ينصح
بزراعة الموالح في الأراضي الطينية الثقيلة السيئة الصرف أو المحلية. ولا
ينصح بزراعة أشجار الموالح في أرض يرتفع فيها مستوي الماء الأرضي عن 120 سم
من سطح التربة خصوصا في الأجواء الحار الجافة .
أما من ناحية التركيب الكيماوي فيجب أن تكون الأرض خالية بقدر ما من الكربونات والبيكربونات والكلور والصوديوم والمغنسيوم .
هذا ويجب ألا يقل تفاعل محلول التربة عن pH5 ولا يزيد عن 8 كما يجب الإبتعاد عن زراعة الموالح في الأراضي الجيرية .
2- نوع ماء الري وتركيبه الكيماوي :
يجب معرفة نوع ماء الري وتحليل عينات منه كيماويا، حيث أن لهذا أهمية
كبري خاصة في الأراضي التي تروي من مصادر إرتوازية وذلك لتقدير مدي صلاحية
الماء وملائمته لري الموالح
من العوامل الجوية "المناخية" من جهة وعوامل التربة وماء الري من جهة أخري .
اولا العوامل الجوية :
1-تأثير درجات الحرارة علي إنتاج الموالح:
تحتاج زراعة وإنتاج الموالح بوجه عام إلى مناطق ذات مناخ خالي من الصقيع
وتعتبر درجة الصفر المئوي (32°ف) وما تحتها درجات ضارة بالأشجار حيث تحترق
النموات الحديثة والأفرع الصغيرة إذا ما انخفضت درجة الحرارة عن الصفر
المئوي .
وتختلف أجناس وأنواع الموالح في درجة مقاومتها لأنخفاض درجات الحرارة
فتعتبر جنس الموالح أقل الأجناس الثلاثة من هذه الناحية ويعتبر اليوسفي
الساتزوما أكثر أنواع جنس الموالح مقاومة لإنخفاض درجات الحرارة ويتبعه في
ذلك الليمون الأضاليا، النارنج ثم بقية أصناف اليوسفي والبرتقال والجريب
فروت أما الليمون البلدي المالح فهو أقل الأنواع مقاومة لانخفاض درجات
الحرارة ، هذا ويمكن مقاومة الصقيع الخفيف في مزارع الموالح وذلك بزراعة
مصدات الرياح وتضييق مسافات الزراعة. كذلك يمكن استخدام التدفئة الصناعية
باستعمال مواقد تعمل بالبترول أو باستعمال مراوح لتقليب الهواء حول الأشجار
أو الري بالرش .
وعموما تبدأ الموالح نموها علي درجة حرارة 55-65ف (12.8°- 18.2°م)
وتزداد سرعة النمو بارتفاع درجة الحرارة وتصل إلى أقصاه علي درجات 90-95ف
(32°-35°) ثم يقل النمو تدريجيا بارتفاع درجة الحرارة عن ذلك ويكاد ينعدم
عند درجة 120°ف (49.5°م) حيث يؤدي ارتفاع درجة الحرارة عن ذلك إلى الإضرار
بالنمو الخضري والثمري فتحترق الأشجار إذا ما تعرضت لدرجات 134 ف (51.5°ف )
وتختلف أصناف الموالح في تحملها لدجات الحرارة المرتفعة فالليمون البلدي
والهندي واليوسفي العادي أكثرها تحملا . أما البرتقال والليمون الأضاليا
فأقلها ، ويعتبر صنف البرتقال أبو سرة من أكثر الأصناف تأثرا بارتفاع درجات
الحرارة – خصوصا عند انخفاض درجة الرطوبة – فتحت ظروفنا المحلية يزداد
محصول البرتقال أبو سرة في المناطق الساحلية ويقل المحصول كثيرا في مصر
الوسطي والعليا علي الرغم من نمو الأشجار وإزدهارها وعقدها بحالة جيدة وذلك
لزيادة تساقط الثمار الصغيرة (تساقط يونيو) . وللتخفيف من أثر حدة ارتفاع
درجة الحرارة علي أشجار الموالح يلجأ لبعض الطرق كزراعة مصدات الرياح
وزراعة الموالح تحت ظلال أشجار أعلي منها مثل زراعة الموالح تحت النخيل
والري علي فترات متقاربة .
2- تأثير الرطوبة الجوية :
يقصد بالرطوبة الجوية الماء الموجود بالجو علي هيئة بخار وقد ثبت أن
لاختلاف نسبة الرطوبة تأثير واضح علي طبيعة النمو الخضري والثمري مثل طريقة
تفرع الأشجار وشكلها وسمك وحجم الأوراق ولونها، وكذلك شكل وحجم الثمار
وسمك قشرتها ولونها وطعمها .
هذا وقد لوحظ أن انخفاض نسبة الرطوبة الجوية وقت الازهار وعقد الثمار
يساعد علي سقوط الكثير منها وبالتالي قلة المحصول، كما أن بعض الأصناف التي
تعقد ثمارها بكريا كالبرتقال أبو سرة بتأثر عقد الثمار فيها إلى حد كبير
بانخفاض الرطوبة النسبية .
ويعتبر ارتفاع درجة الحرارة مع انخفاض درجة الرطوبة النسبية من أضر
الظواهر الجوية بأشجار الموالح خصوصا أثناء مواسم النمو والإثمار حيث تساعد
هذه الحالى علي زيادة النتح من الأجزاء الخضرية عن مقدرة الجذور علي
امتصاص الماء، وما يتبع ذلك من الاختلاف في التوازن المائي بالأشجار،
وبالتالي جفاف وتساقط بعض الأعضاء وعلي الأخص الأوراق والنموات الحديثة
والأزهار والثمار الصغيرة ، وتساعد هذه الحالة علي احتراق المناطق المعرضة
من جلد الثمار وتشوهها ببقع فينية اللون تقلل كثيرا من قيمتها الاقتصادية .
ويمكن التقليل من أضرار انخفاض درجة الرطوبة النسبية بالإلتجاء إلى بعض
الوسائل والعمليات البستانية الفعالة كتضييق مسافات الزراعة نوعا ، حماية
الأشجار بزراعة مصدات للرياح حول البستان علاوة علي استخدام الري الرذاذي .
3- تأثير الرياح :
تعتبر الرياح من العوامل الجوية الهامة التي تؤثر علي نجاج زراعة
الموالح وخاصة في المناطق التحت إستوائية والمعتدلة حيث تهب رياح الخماسين
بصفة موسمية منظمة في حوض البحر الأبيض المتوسط وللرياح تأثيران هما :
(أ) تأثير ميكانيكي :
وتنتج عنها كسر الأفرع وتساقط الثمار الساقطة أو حديث خدوش تشوهها مما يقلل كثيرا من قيمتها التجارية .
(ب) تأثير فسيولوجي :
تزيد من سرعة النتح وفقد الماء من أجزاء الشجرة وهذا يساعد علي إختلال
التوازن المائي للأشجار وبالتالي يعمل عي وقف النمو الخضري والثمري وتساقط
الثمار وتشويهها والإضرار بها . ويمكن تقليل الأضرار الميكانيكية
والفسيولوجية للرياح بزراعة مصدات الرياح .
4- تأثير الضوء :
تظهر أهميته في الحدائق المزدحمة والمتكاثفة التي يتخللها الضوء بصعوبة
فتقل كثافته عن الحد الأدني اللازم لعمليات التمثيل الضوئي وغيرها من
عمليات النمو والإثمار فيقل النمو الخضري وينعدم الإثمار في الأجزاء المظلة
من الأشجار .
وعلاج النقص الضوئي في مثل هذه الحالات بسيط جدا ينحصر في السماح للضوء
بالتخلل بين الأشجار أما بخف بعض الأشجار بالمزرعة أو بتقليم أشجارها
تقليما جائرا وإزالة الأفرع المتشابكة والمزدحمة .
ثانيا عوامل التربة وماء الرى :
تعتبر التربة ونوع ماء الري المستعمل من العوامل الهامة التي
تتحكم إلى حد كبير في مدي نجاح زراعة وإنتاج أشجار الموالح، وعند دراسة
عوامل التربة وماء الري يجب دراسة النواحي الآتية لمعرفة مدي ملائمتها لنمو
وإثمار الموالح وهي :
1- التركيب الطبيعي والكيماوي للتربة :
يمكن بوجه عام زراعة أشجار الموالح في جميع أنواع التربة بشرط أن تكون
جيدة الصرف خالية من الأملاح، تعتبر أحسن أنواع التربة بصفة عامة هي
الأراضي الصفراء كما تنجح زراعتها في الأراضي الرملية وان كان يحدد درجة
نجاحها في هذه الحالة مدي العناية بها ناحيتي الري التسميد ، ولا ينصح
بزراعة الموالح في الأراضي الطينية الثقيلة السيئة الصرف أو المحلية. ولا
ينصح بزراعة أشجار الموالح في أرض يرتفع فيها مستوي الماء الأرضي عن 120 سم
من سطح التربة خصوصا في الأجواء الحار الجافة .
أما من ناحية التركيب الكيماوي فيجب أن تكون الأرض خالية بقدر ما من الكربونات والبيكربونات والكلور والصوديوم والمغنسيوم .
هذا ويجب ألا يقل تفاعل محلول التربة عن pH5 ولا يزيد عن 8 كما يجب الإبتعاد عن زراعة الموالح في الأراضي الجيرية .
2- نوع ماء الري وتركيبه الكيماوي :
يجب معرفة نوع ماء الري وتحليل عينات منه كيماويا، حيث أن لهذا أهمية
كبري خاصة في الأراضي التي تروي من مصادر إرتوازية وذلك لتقدير مدي صلاحية
الماء وملائمته لري الموالح