أولا : الطريقة التقليدية لإنتاج الشتلات علي خطوط المشتل
ثانيا : الطريقة الحديثة (أنتاج شتلات الموالح دالخ الصوب)
ثالثا : تحديد مسافات الغرس ومواقع الجور
رابعا : حفر الجور وغرس الشتلات في الأراضي المستوية :
خامسا : التخطيط الكونتوري والغرس في الأراضي المنحدرة
سادسا المواعيد اللازمة لغرس شتلات الموالح
--------------------------------------------------
أولا : الطريقة التقليدية لإنتاج الشتلات علي خطوط المشتل
في ضوء دارستنا بالنسبة لإنتاج شتلات الفاكهة يمكن تلخيص خطوات الطريقة التقليدية لإنتاج الشتلات الموالح المطعومة والجاهزة للزراعة بالمكان المستديم في الاتي :
1- تجهز بذور الأصل بالطريقة المراد استخدامه بحيث تتوفر فيها عوامل الجودة والحيوية وارتفاع معدل الانبات وكفاءته مع معالجتها في استخراجها بالمطهرات الفطرية .
2- زراعة البذور بالطريقة المناسبة بالكمية المطلوبة من الشتلات وميعاد الزراعة (أوعية الزراعة ، مهاد البذرة) ويكون ذلك في شهر مارس أو في أعسطس وسبتمبر عقب الإستخراج المبكر للبذور .
3- العناية بالبادرات ونقلها الي خطوط المشتل بعد 6-12 شهر من زراعة البذرة .
4- تربية الشتلات بأرض المشتل وأهم طرق التطعيم السائدة هي طريقة التزرير الدرعي وتجري في أحد موسمي الربيع (مارس وأبريل) ، النيلي (أغسطس، سبتمبر) ويتم التزرير من خشب طعم مجهز من أشجار امهات ممثلة للصنف المرغوب أكثاره ويجب أن يتوفر بخشب التطعيم الجودة والخلو من الأمراض والأفات مع حفظه من التلف أو الجفاف حتي تمام التطعيم .
5- العناية بالشتلات المطعومة (الري – التسميد – مكافحة الآفات والحشائش – فك الأربطة – قرط نبات الاصل – السرطنة) وتتم العناية بالشتلات لمدة عام بعد التطعيم .
6- تقليع الشتلات المطعومة بعد عام من التطعيم ويكون ذلك في فبراير ومارس وذلك بعد اعدادها للتقليع وتقلع الشتلات عادا بصلايا ويمكن تقليع شتلات الموالح المطعومة ملشا كما في متساقطة الأوراق علي أن يتم تقليم الجذور التالفة والمهشمة مع إزالة جزء من المجموع الخضري وقد تزال أنصال الأوراق اذا طالت المدة بين التقليع والغرس.
---------------------------------------------
ثانيا : الطريقة الحديثة (أنتاج شتلات الموالح دالخ الصوب)
يعاب علي الطريقة التقليدية أن انتاج واعداد الشتلة المطعومة الجاهزة للغرس بالمكان المستديم يستغرق ما بين 2.5-3 سنوات من زراعة البذرة وقد اتجه التفكير الي اختصار هذا المدة الي النصف لأنتاج شتلات مطعومة داخل الصوب تصبح صالحة للنقل والغرس بالمكان المستديم بعد سنة ونصف من زراعة البذور الأمر الذي يحقق الفوائد التالية:
1- يوفر كثيرا في تكاليف الشتلة المطعومة حيث يتيح أنتاج عدد كبير من الشتلات في مسحة محددة خلال نصف المدة اللازمة في الطريقة التقليدية .
2- أنتاج شتلات مطعومة قوية ومتجانسة مع توفير تكاليف تقلع الشتلات بصلايا حيث تنتج الشتلات في أكياس من البلاستك بالإضافة الي المحافظة علي تربة المشتل وعدم فقدها فيما يشبة التجريف نتيجة التقليع بصلايا في الطريقة العادية .
3- أنخفاض نسبة الشتلات التي تتلف أثناء التقليع والغرس في المكان المستديم نتيجة لأتلاف جزء من المجموع الجذري عند النقل بالطريقة التقليدية .
4- ضمان عدم نقل تقاوي الحشائش المعمرة الي الأرض المستديمة بعكس الحال في الطريقة التقليدية حيث تختلط الحشائش بصلايا الشتلات .
وتتلخص خطوات الطريقة الحديثة لأنتاج شتلات الموالح داخل الصوب في الآتي :
1- تجهز بذور الأصل المراد استخدامه في المواصفات المذكورة في الطريقة التقليدية علي أن يتم الزراعة في أكياس أو أوعية مجهزة بمخلوط من الرمل والبت موس بنسلة 2: 1 خلال يناير وفبراير داخل الصوب المغطاة بالسيران والبلاستيك للتدفئة.
2- تتم رعاية المستنب داخل الصوبة لتنظيم الري وتتم الوقاية بعد الإنبات من مرض ذبول البادرات وذلك برش مستنبط عند بلوغ البادرات طول 10 سم بمادة دياثين م45 بمعدل 1جم / لتر 3مرات كل أسبوعين .
3- تفرد البادارت من الستنبط بعد 2-3 شهور من الزراعة وتكون عند اذا بطول 10 سم ويتم التفريد في مخلوط الرمل والبت موس بأكياس بلاستيك سميكة أبعادها 17×35 سم مع تثقيب قاع الكيس لصرف الماء الزائد ويتم رفع البلاسيتك والأكتفاء بالتغطية بالسيران وتخفيف الأضاءة ويكون ذلك خلال شهر أبريل .
4- توالي الشتلات بالرعاية حيث تروي يوميا خلال الصيف وتبعا للحاجة بعد ذلك ويتم التسميد بالرش بمحلول كبريتات النشادر بتركيز 0.35% أسبوعيا بالتبادل مع الرش بسماد ورقي متكامل ويستمر الرش بالمطهر الفطري أسبوعيا للوقاية من مرض ذبول الباردات وذلك لمدة شهرين بعد التفريد.
5- يجري التزرير الدرعي في مارس التالي للزراعة وتكون الشتلات عنذ اذ بعمر سنة وتوالي الشتلات المطعومة بالري والتسميد والوقاية من الأمراض لمدة ستة شهور تصبح في نهايتها صاحلة ومعدة للنقل والغرس بالمكان المستديم وتكون عند اذ بعمر 18 شهر من زراعة البذرة .
إنشاء بساتين الموالح :
يجب عند التفكير في إقامة بساتين الموالح فحص وتقييم جميع العوامل المؤثرة علي نجاح زراعة الموالح والتي سبق تناولها في دراستنا لعوامل البيئة المؤثرة علي أنتاج الموالح من سهولة المواصلات والحصول علي الأيدي العاملة وتوافر مصادر الري والصرف واستتباب الأمن بالمنطقة وبعد التأكد من ملائمة العوامل السابقة يبدأ تنفيذ برنامج أنشاء البستان بالخطوات التالية :
1- توضع خريطة تفصيلية للأرض المرغوب زراعتها:
يبين عليها مصادر الري والصرف وتصحب هذه الخريطة بميزانية شبكية لبيان المرتفعات والمنخفضات ويتم عمل قطاعات في التربة من اقماع مختلفة ويتم تحليلها ميكانيكية وكيماويا ويتم كذلك تحليل عينات من ماء الري اذا كانت من مصدر غير مياه النيل أو مخلوط بمياه الصرف أو خلافه .
2- تحديد مستوي الماء الأرضي :
يجب الأهتمام بدراسة مستوي الماء الأرضي ودراسة إنشاء المصارف الحقلية اذا لزم الأمر وفي الحالات العادية قد يكتفي بإقامة مصرف واحد لكل فدان تقريبا علي ألا يقل عمقه عند نقطة ابتداءه عن 120 سم .
3- تحديد الأصناف الملائمة :
يجب اختيار الأصناف التي ينتظر أن تعطي أعلي أنتاج تحت ظروف مناطق الزراعة كما يجب اعتبار النواحي الاقتصادية المختلفة كالأسعار، سهولة التسوي ، كمية الأثمار وموسمه .
4- إقامة مصدات الرياح :
يجب تحديد أماكن مصدات الرياح لزراعتها بالكثافة اللازمة ومن المستحسن جدا أن تسبق إقامتها قبل زراعة أشجار الحديقة بحوالي العام حتي يمكن أن تقوم ببعض الحماية الفعلية للبستان في سنواته الأولي ويجب أن تزرع اشجارمصدات الرياح علي مسافة متر من بعضها جول البستان وأقسامه الرئيسية مع مراعاة وجود مسافة لا تقل عن 5-6 متر بين المصد وصف الأشجار ولا يقل عن 2-3 متر عن حد الجار .
5- تحديد مصدر الحصول علي شتلات :
يجب التعاقد علي الشتلات من مصادر مضمونة بحيث يكون كلا من الأصل والطعم خاليا من الأمراض مطابقا للصنف موافقا لباقي المواصفات الواردة في قانون المشاتل .
-------------------------------------------
ثالثا : تحديد مسافات الغرس ومواقع الجور
يجب تحديد مواقع الأشجار علي مسافة مناسبة حتي لا تتزاحم الأشجار في المستقبل وتسبب كثيرا من المشاكل ويختلف البعد بين أشجار الموالح تبعا لإعتبارات عديدة :
1- نوع التربة وخصوبتها:
فالأشجار في التربة الغنية تبلغ حجما أكبرا بكثير منها في التربة الضعيفة مما يستدعي زيادة مسافات زراعة الأشجار في الأولي .
2- طبيعة نمو وتفرغ الصنف:
فالأشجار التي تكون أشجارها قائمة تحتاج لمسافات أقل عن الأصناف المنتشرة .
3- نوع الأصول المستعملة :
حيث أن بعضها مقصر يحتاج لمسافات قليلة وبعضها يحتاج لمسافات أكبر .
4- الغرض من الزراعة :
ففي حالة الأشجار المؤقتة يجوز التغاضي والزراعة علي مسافات أقل من اللازم حيث أن مثير هذه الأشجار الي الأقتلاع علي أي حال .
وتتعدد نظم غرس البساتين وقد سبق دراستها في السنوات الماضية وبصفة عامة يفضل في الموالح استخدام الطريقة المستطيلة علي أن تكون المسافة بين الصف والأخر 6-7 متر وبين الشجرة والأخري داخل الصف 5 متر في حالة الجريب فروت ، 4.5-5 متر في حالة البرتقال، 3-3.54 متر حالة الشجيرات الصغيرة مثل اليوسفي البلدي والكمكوات وتزيد أوتقل أبعاد الغرس عن ذلك تبعا للأعتبارات السابق ذكرها ويتم توقيع أمكان حفر الجور داخل كل قسم بالطريقة التي سبق دراستها في الأساسيات باستخدام الشواخص والحبال مع تميز المواقع بالجير أو الرمل أو أي مادة يخالف لونها لون التربة .
------------------------------------------------
رابعا : حفر الجور وغرس الشتلات في الأراضي المستوية :
بعد تخطيط الأرض وتحديد أماكن الأشجار تحفر الجور بأبعاد حوالي 60×60×60 سم وتسهيلا لعمليات الزراعة يحسم تكوين التراب الناتج عن الحفر علي جانبي الجورة بحيث لا تحجب خطوط الجير أو الأدوات المستعملة في التخطيط ثم يوضع السماد البلدي فوق التراب الناتج من حفر الجور بواقع 3-4 مقاطف لكل جورة ويمكن حفر الجور باستخدام البريمة .
وعند بدء الزراعة توزع الشتلات بالقرب من الجور وتتم الزراعة بارساء الشتلة في حفرتها بحيث يكون سطح صليتها محاذيا لسطح الأرض وبحيث تتوسط الشتلة وسط لوح الغرس ويجب أن يكون أتجاه الطعم الي الجهة البحرية ثم تقص الحبال ويفك قش الأرز ولا لزوم لإزالته ثم تردم الجورة حول الصلايا ويدك التراب جيدا لتثبيت الشتلة .
وفي حالة الشتلات الواردة في أكياس بولي ايثيلين يتم إزالة قاع الكيس ثم توضع برفق وسط الجورة ويردم حولها ثم يسحب الكيس الي أعلي لضمان عدم تفتت الصلية .
أما في حالة الشتلات الورادة ملشا فيتم غرسها في الجور باستخدام لوحة الغرس أيضا في الطريقة المتبعة في متساقطة الأوراق ويردم حول الجذور جيدا .
بعد ذلك تعطي الرية الأولي التي يجب أن تتم وقت الزرعة ثم تقام (ابواكي) عرضها متر توسطها الشتلات ثم تروي هذه _(البواكي) التي تسمي عادة ( البواكي العمالة ) رية غزيرة هذا ويجب جزء من القمة الخضرية للشتلات بعد الزراعة اذا لم تكن قد ازيلت عند التقليع من المشتل وذلك لتقيل عملية النتح وتصبح الشتلات أقل تعرضا للجفاف .
----------------------------------------------
خامسا : التخطيط الكونتوري والغرس في الأراضي المنحدرة
يتطلب التخطيط الكونتوري للأراضي المنحدرة استخدام الميزان المساح والشاخص حيث يعين موقع الصف الأول من الأشجار في أعلي منطقة من الأرض ويتم تعليم مواقع اِلأشجار وذلك بواسطة الميزان حيث يلاحظ أن جيمع النقاط الواقع علي الخط مساوية في ارتفاعها وبعد انتهاء تحديد الخط الأول يتم تحديد الموقع الأكثر انحدار والمتعامد مع الخط الأول ويتم تحديد نقطة هذا العمود تمثل البعد المرغوب بين صفوف الأشجار وتثبت هذه النقطة وفيها يتم تحديد الخط الكونتوري الثاني وهكذا..
ويلاحظ زيادة المسافة بين الخطوط الكونتورية مع انخفاض درجة الأنحدار وعندما تبلغ المسافة من الأتساع ما يساوي ضعف البعد المرغوب يبن الصفوف يرسم خط كونتوري قصير يتوسط المسافة المضاعفة ويمتد الي نهاية القطعة ويتم تحديد مواقع جور الغرس وحفرها علي الإبعاد المطلوبة علي كل خط كونتوري والذي يمثل بدورة موقع صف الأشجار .
--------------------------------------------
سادسا المواعيد اللازمة لغرس شتلات الموالح
يكون غرس شتلات الموالح ابتداء من شهر فبراير الي أواخر أبريل طبقا للمناطق المختلفة ففي مصرالعليا تفضل الزراعة المبكرة بينما في مصر الوسطي فأنسب المواعيد هو النصف الأول من شهر مارس وقد تتأثر زراعة فبراير في الوجة البحري نتيجة لأنخفاض درجة الحرارة ويعتبر طوال شهر مارس ميعادا مناسبا لهذا المنطقة .
ويجور في الجهات الشمالية والساحلية استمرار الزراعة حتي أواخر شهر أبريل ولكن الشتلات قد تخرج براعمها قبل التقليح في هذه الحالة وتعاني من بعض الجفاف كما أن حلول موسم الحر بعد فترة بسيطة من زراعتها وقبل تأقلمها في التربة قد يسبب بطء نسبة النمو في السنة الأولي وتعرض نسبة منها للجفاف .
ويجوز غرس الأشجار في الخريف خلال شهري سبتمبر وأكتوبر ولكن لا ينصح بهذا الموعد علي العموم نظرا لحلول فصل البرد قبل ِأن تكون الأشجار قد تأقلمت وانتشرت بذورها في التربة ولكن زراعة الخريف تعطي نتائج أفضل من الربيع خاصا في المناطق القريبة من الصحراء والتي كثيرا ما تتعرض للظواهر الخماسينية الشديدة أثناء الربيع وأوائل الصيف .
العمليات التنفيذية لغرس أشجار الموالح في البستان :
أولا : إعداد الأرض للغرس :
يمكن زراعة الأرض بأي محصول بقولي شتوي من أنواع العلف مثل البرسيم, تأخذ منه حشة واحدة ثم تحرث البقايا في التربة (يمكن زراعة الترمس أو الفول في الأراضي الرملية ) وتساعد هذه الطريقة علي تحسين صفات التربية وتقليل كمية الحشائش في المزرعة بالإضافة الي فائدتها في زيادة القدرة الغذائية للتربة ويجب ألا تكون زراعة هذا المحصول سببا في تأخير موعد زراعة الأشجار .
ثانيا : خدمة الأرض وتجهيزها للغرس :
تخلي الأرض تماما من الحاصلات الحقلية ويبدأ تقسم أرض البستان الي أقسام رئيسية بحيث لا تزيد مساحة قسم عن خمسة أفدنة وذلك لأقامة الطرق والمراوي والمصايف ثم تجري عملية تسوية التربة بكل قسم علي حدة باستعمال الميزانية الشبكية وفي حالة الأراضي الطينية أو ذات التربة المتماسكة يضاف الجبس الزراعي بمعدل 5-20 طن للفدان طبقا لنتائج التحليل الكيماوي ثم تحرث الأرض بمحراث تحت التربة بعمق 60 سم وتغمر بالماء عدة مرات لإتمام تفاعل الجبس الزراعي ثم تترك التربة لتجف وقد تنمو بها الحشائش التي يتم التخلص منها بالمبيدات المناسبة واذا كانت التربة في غير حاجة للجبس الزراعي فيضاف الي التربة بعد التسوية سماد عضوي بمعدل 15 -25 متر مكعب سماد بلدي أو ما يعادله للفدان وقد تزرع الأرض بعد ذلك محصولا مؤقتا أو تترك دون زراعة الي أن يحل ميعاد الغرس .